أدانت الولاياتالمتحدة هجوماً استهدف قاعدة للأمم المتحدة في مدينة بور بجنوب السودان تأوي حوالي خمسة آلاف مدني نازح. المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة أعلنت أن بلادها ستحدد المسؤوليات مع شركائها مهددة بملاحقة المذنبين. أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور في بيان مساء الخميس (17 نيسان/ أبريل 2014) أن الولاياتالمتحدة "تدين بشدة الهجمات الأخيرة التي شنتها مجموعات مسلحة في جنوب السودان استهدفت مدنيين وبعثات للأمم المتحدة". وقالت إن واشنطن "ستتعاون مع شركائها لتحديد المسؤوليات وستسعى لملاحقة المذنبين". ووصفت الهجوم الأخير بأنه "مشين"، مشيرة إلى أن مجموعة المهاجمين المدججين بالسلاح استخدمت قاذفات صواريخ لاقتحام المجمع وأطلقت النار على المدنيين النازحين. كما أعرب توبي لانزر، مسؤول برنامج المساعدة الإنسانية في بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان عن "استنكاره للهجوم الذي شنه شبان مسلحون على مدنيين لاجئين" في قاعدة البعثة في بور عاصمة ولاية جونقلي النفطية. وكانت الأممالمتحدة قد نددت في بيان ملتبس ب"عمليات القتل المشينة" بدون أن تؤكد سقوط قتلى جراء الهجوم. شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 60 آخرون في الهجوم الذي وقع على القاعدة الموجودة في مدينة بور بولاية جونقلي، حيث يتمركز جنود من الهند وكوريا الجنوبية ضمن قوة حفظ السلام الدولية. وحذر المصدر من أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع. وأفادت الأممالمتحدة أن "مجموعة من المسلحين اقتحمت مدخل القاعدة وفتحت النار على النازحين اللاجئين داخل القاعدة" ما أدى إلى إصابة "العشرات" بجروح، مضيفة أن جنود القوة الدولية أطلقوا النار على المهاجمين بعد طلقات تحذيرية وأجبروهم على التراجع. وأوضح البيان أن المهاجمين اقتربوا في البداية من القاعدة "مدعين أنهم متظاهرون سلميون" يريدون تقديم عريضة إلى الأممالمتحدة، قبل أن يشنوا هجومهم. ومدينة بور الواقعة على مسافة حوالى 200 كلم شمال العاصمة جوبا انتقلت عدة مرات من سيطرة أحد طرفي النزاع إلى الآخر ويشهد الدمار فيها على ضراوة المعارك. واندلع النزاع في جنوب السودان في 15 كانون الأول/ ديسمبر في جوبا قبل أن ينتشر ويمتد بسرعة إلى ولايات أخرى من البلاد ولا سيما أعالي النيل والوحدة وجونقلي.