إحباط شق نفق لمطار الجورة.. وتوقيف 30 مشتبهًا فيهم فى حملات مداهمة.. والجيش يواصل ردم الأنفاق ويدمر 20 بؤرة إرهابية.. وحماس تلغى إدارة هيئة الأنفاق رفعت قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات حالة التأهب بجميع نقاط المراقبة فى أرجاء شبه جزيرة سيناء، عقب القرار الأمريكى بتصنيف تنظيم أنصار بيت المقدس ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، حيث تضم القاعدة الرئيسية للقوات بمطار الجورة جنوب مدينة الشيخ زويد، ضباطا وجنودا أمريكيين، ويبلغ عدد القوات نحو 1200 ضابط وجندى من 13 جنسية مختلفة. وفى سياق متصل أحبطت أجهزة الأمن بشمال سيناء، محاولة عناصر إرهابية حفر نفق يمتد جهة مطار الجورة، لتنفيذ عملية كبيرة داخل المطار المحصن من جميع الاتجاهات، والمزود بأبراج مراقبة متحركة وكاميرات وأسلاك شائكة. وعلى غرار الوضع المستمر منذ أغسطس الماضى، تجددت فترة الانقطاع اليومى لشبكات الاتصالات والإنترنت بشبه الجزيرة، والتى تستأنف بعد انتهاء التحركات الأمنية، حفاظا على سرية التحركات وتأمين قوافل الجنود، بحسب المصادر الأمنية. ونشرت الأجهزة خلال فترة قطع الشبكات الهاتفية، قواتها فى عدة محاور برفح والشيخ زويد وشرق العريش، وفتشت السيارات المارة على الطريق الدولى «العريش رفح»، والاطلاع عل هويات أصحابها، فضلا على توقيف عدد من المشتبه بهم، جارٍ فحصهم لدى الأجهزة المعنية، بينما تواصلت أعمال دك الأنفاق فى الشريط الحدودى برفح، واخضعت السيارات والشاحنات الوافدة لمدينة العريش لإجراءات تفتيش دقيقة. من جهتها نصبت مديرية الأمن شمال كمينا مفاجئا بشارع سد الوادى فى العريش، ونفس الشىء بشارع فؤاد ذكرى الساحلى وشارعى 23 و26 يوليو بوسط العريش، وأسفرت الحملة المدعومة بمجموعات قتالية من الأمن المركزى، عن ضبط 70 محكوما عليهم. من جانبها كشفت مصادر أمنية، عن شن حملة بتشكيلات الجيش الثانى الميدانى، استهدفت مناطق جنوبالعريش والشيخ زويد ورفح، وأسفرت عن ضبط 30 من المشتبه بهم، وتدمير 20 بؤرة إرهابية من العشش التى تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق، وحرق وتدمير 3 سيارات ملاكى و4 دراجات بخارية بدون لوحات، وهدم 3 أنفاق وأسوار بأطوال 300 متر حول الأنفاق، كانت تستخدم فى تخزين البضائع المهربة. وفى اتجاه يكشف حجم تأثير الحملة الأمنية لوقف نشاط التهريب عبر الأنفاق والقضاء عليها، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم، إلغاء «هيئة الأنفاق»، التى كانت تعمل سابقا فى مراقبة الانفاق الحدودية مع مصر، بعد إغلاق السلطات المصرية معظمها. وقال فى تصريح صحفى إن هيئة الأنفاق التى كانت تعمل سابقا لم تعد قائمة اليوم، وتم إلغاء أى قوة لها علاقة بالأنفاق، وما هو قائم الآن إدارة أمن الحدود فى وزارة الداخلية والأمن الوطن، ويُشار إلى أن الهيئة الحمساوية كانت موكلة بمراقبة الأنفاق وتحصيل جمارك على البضائع. ومن جانبها أبدت أمانة شمال سيناء قلقها من استمرار النهج الأمنى فقط فى التعامل مع المحافظة، وعدم وجود توجه حقيقى لإدراجها على خريطة التنمية، عبر مشروعات حقيقية على أرض سيناء، كما حملت وسائل الإعلام المسئولية فى استمرار عملية التشويه والتشكيك فى وطنية أبناء سيناء، التى كانت ولا تزال تضرب المثل فى التضحيات، بحسب بيان الأمانة