تعهدت الحكومة البورمية، بضغوط من الأسرة الدولية، الأربعاء، بحماية العاملين في المنظمات الإنسانية الذين تعرضوا مؤخرا لهجمات شنها بوذيون في غرب البلاد. وفي أواخر مارس، هاجم بوذيون قومين من غالبية الراخين مقار منظمات دولية غير حكومية وهيئات تابعة للأمم المتحدة في سيتوي عاصمة ولاية راخين بعد اتهام العاملين فيها بتفضيل المسلمين من أقلية الروهينجيا. وأدت أعمال الشغب إلى رحيل أكثر من 170 من العاملين في القطاع الإنساني من ولاية راخين، حيث يواجه آلاف الأشخاص نقصا في المياه والغذاء. كما قتلت فتاة صغيرة برصاصة طائشة عندما حاولت قوات الأمن تفريق حشود. وبعد تحقيق سريع للغاية، أقرت الحكومة في بيان على موقع الرئيس الإلكتروني أن السلطات المحلية لم "ترد بسرعة وبفاعلية" على الهجمات. وتعهدت السلطات "الكشف عن المحرضين والمتورطين في أعمال الشغب". وشهدت ولاية راخين في 2012 موجتين من أعمال العنف بين راخين والروهينجا أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص وتهجير و140 ألف مهجر معظمهم من المسلمين الذين ما زالوا يقيمون في مخيمات.