تشهد مدينة أسوان، الاثنين، هدوء حذر، بعد عقد هدنة لمدة 72 ساعة بين قبيلتي «دابود وبني هلال». وأغلقت المدارس والمصالح الحكومية أبوابها لليوم الثالث على التوالي، فيما تواجدت قوات الأمن بكثافة في محيط مديرية أمن أسوان، وعلى أطراف قرية السيل الريفي التي شهدت الأحداث. بمندرة قبيلة الصالحة النوبية، أحد قبائل قرية «دابود»، اجتمع عدد كبير من النوبيين ظهر الاثنين، لبحث الصلح، منتقدين موقف رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، الذي أتى للمدينة لعقد صلح بين القبلتين منذ يومين ولكن الاشتباكات تأججت فور رحيله يوم الأحد الماضي، «رئيس الوزراء جاي يعقد صلح عرفي بدلامن تطبيق القانون»، يقول محمد، أحد أعضاء قبيلة «دابود»، قبل أن يؤكد إلى أن الصلح يجب أن يكون برعاية كبار القبيلتين بعيدًا عن تدخل الدولة. فيما اجتمع شباب قبيلة «بني هلال»، بأحد مساجد منطقة السيل الريفي، مساء الاثنين، لبحث الصلح العرفي بعد انتهاء الهدنة. وقال محمد عوض، أحد أعضاء القبيلة، ل«بوابة الشروق»، إن الوضع الأمني غير مستتب برغم من الهدنة التي حددتها محافظة أسوان، والتي ستنتهي بعد غد الأربعاء، وأن قبيلتهم تسعى للصلح. وقد أدت الاشتباكات بين القبيلتين في الأيام الماضية لسقوط 26 قتيل من الطرفين، بالإضافة لإصابة العشرات.