دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، اليوم السبت، الناخبين الأفغان إلى "تحدي تهديدات حركة طالبان والإدلاء بأصواتهم في الدورة الأولى من الاقتراع الرئاسي". وأدلى كرزاي بصوته في مدرسة في العاصمة الأفغانية، وتبعه المرشحون الثلاثة الأوفر حظا لكسب أصوات في هذه الانتخابات. وخلافا للانتخابات الرئاسية الماضية التي جرت في 2009، لم تسجل أي أعمال عنف بعد ثلاث ساعات على فتح مراكز الاقتراع الذي أعلنت طالبان أنها تنوي "زعزعته". وقال كرزاي: "نعيش يوما مهما لمستقبلنا ولمستقبل بلدنا"، لافتا "أدعو الشعب الأفغاني إلى التوجه إلى مراكز التصويت على الرغم من المطر والبرد وتهديدات الأعداء، ليتيح لهذا البلد اجتياز مرحلة جديدة على طريق النجاح". وأضاف الرئيس المنتهية ولايته: "ادليت بصوتي وأنا سعيد وفخور بأنني مواطن أفغاني". ويتنافس ثمانية مرشحين على خلافة كرزاي الذي قاد هذا البلد، الذي يضم 28 مليون نسمة، منذ سقوط حكم طالبان في 2001، لكن الدستور يمنعه من الترشح لولاية رئاسية ثالثة. ويبدو ثلاثة من الوزراء السابقين في حكومته الاوفر حظا في هذا الاقتراع، وهم زلماي رسول الذي يعتبر مرشح الرئيس المنتهية ولايته واشرف غني وهو اقتصادي معروف وعبد الله عبد الله الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية الماضية. وصوت الوزراء الثلاثة صباح اليوم في كابول. وقال غني (64 عاما) في أحد المراكز في كابول "أنه يوم عزة لكل الأفغان". وأضاف هذا الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي الذي يتمتع باحترام على الصعيد الدولي أن "المشاركة الكبيرة للأفغان رسالة واضحة تؤكد أن تصميمهم على بناء مستقبل أفضل لن تؤثر عليه تهديدات أعدائنا". وتابع غني الذي حل في المرتبة الرابعة في الدورة الاولى من الانتخابات التي جرت في 2009 أن "الذين يعتقدون أنهم يستطيعون التزوير سيتم استبعادهم (...) وإن شاء الله سنفوز" في هذه الانتخابات التي يفترض أن تعرف نتائجها الأولية في 24 إبريل.