«تفجيران».. ثم سقوط قتيل ومصابين.. يعقبهما «تفجير ثالث» وأخير دون ضحايا.. «بوابة الشروق» تروي لكم تفاصيل ما وقع اليوم من تفجيرات بمحيط جامعة القاهرة.. انفجرت ثلاث قنابل، صباح اليوم الأربعاء، بشارع الجامعة المواجه للباب الرئيسي لجامعة القاهرة، بالقرب من ميدان النهضة، وذلك لدى وصول قوات الأمن للانتشار بمحيط الجامعة لتأمينها، وأسفر أول تفجيرين عن مقتل العميد طارق المرجاوي رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، وإصابة خمسة من الضباط من قوة مديرية أمن الجيزة، وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في بيان لها. «مسمار في القلب» من جانبه، قال الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث الرسمي باسم مصلحة الطب الشرعي: "إن العميد طارق المرجاوي، لقي مصرعه نتيجة اختراق أحد مسامير العبوة الناسفة تجويف البطين الأيسر للقلب، ووقوع تهتك، ونزيف حاد في التجويف الصدري للضابط الشهيد"، على حد قوله. «الأمن الوطني» وأوضحت معاينة فريق من النيابة العامة لأماكن انفجارات جامعة القاهرة الثلاثة، أن "التفجيرات وقعت بواسطة عبوات بدائية مكونة من كميات من المواد شديدة الانفجار ومسامير وقطع حديدية"، بحسب ما أعلن المستشار ياسر التلاوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة. كما انتقل فريق من النيابة العامة إلى مستشفى الشرطة؛ لسماع أقوال 5 مجندين أصيبوا في الحادث، واستعجلت النيابة المعمل الجنائي وإدارة المفرقعات. وأمرت النيابة بسرعة إجراءات تحريات الأمن الوطني والمباحث العامة للوصول إلى الجناة. «الدماء المعصومة» من جانبها، أدانت عدد من القوى السياسية التفجيرات الثلاثة التي وقعت اليوم أمام جامعة القاهرة، مشددين على "ضرورة وجود عقاب رادع لتلك الجماعات المسؤولة عنها". وأدانت جماعة الإخوان المسلمين الانفجارات، وطالبت في بيان لها «الجميع بأن يتقوا الله في مصر وأهلها جميعا، مدنيين كانوا أم شرطة أم عسكريين.. فدماء الجميع حرام.. والخلافات السياسية لا ينبغي أن تكون ذريعة للقتل وسفك الدماء المعصومة»، وفقا لما جاء في البيان. «موسيقى جنائزية» وتقدم المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، جنازة العميد المرجاوي عقب صلاة عصر اليوم بمسجد كلية الشرطة بالعباسية، فيما أدى رجال شرطة موسيقى جنائزية للجثمان الذي تم لفه بالعلم المصري.