بالفيديو.. سفير مصر بالسعودية: أي مصري يخالف قانون الإرهاب «يتحمل مسؤولية نفسه».. ولم نطالب بإلغاء نظام الكفيل

أرسلنا التماسين إلى الملك عبد الله للعفو عن الجيزاوي ولم نتلق ردًا

طالب عفيفي عبد الوهاب سفير مصر لدى السعودية، المصريين المقيمين والعاملين بالمملكة الالتزام «حرفياً» بما تسنه السلطات السعودية من قوانين، وعلى رأسها قانون الإرهاب، وإعلان الإخوان المسلمين جماعة «إرهابية».
واعتبر السفير المصري بالرياض، في حوار أجرته معه «بوابة الشروق»، في الرياض، أن انخفاض قيمة الجنيه المصري تحقق ميزة للمستثمرين السعوديين، إذ يزيد إنتاج المواد التي يستثمر بها السعوديون على أرض مصر.
ونفى السفير عفيفي عبد الوهاب علمه بما تردد عن فرض ضرائب على المصريين المقيمين بالخارج، مشيرًا إلى أن العمال المصريين لديهم فرصة كبيرة للحصول على فرصة عمل بالسعودية وخصوصًا مجال الإعمار بعد رحيل عدد كبير من العمالة الآسيوية
وإلى نص الحوار:
•الحديث عن العمالة المصرية بالسعودية لا يتوقف.. كيف ترى وضعها على أراضي المملكة؟
-وضعها جيد.. وأمام المصريين بشكل عام فرصة جيدة خلال الفترة المقبلة للحصول على عقود عمل بالمملكة، وخصوصًا في قطاع الإعمار، في ظل الحاجة لسد الفراغ الذي نشأ بعد مغادرة العمالة الأجنبية، نتيجة تطبيق قانون الإقامة بالمملكة، ثم يأتي قطاع السياحة بعد ذلك.
• لكن ألا تخشى على العمالة المصرية من دخول قانون "الإرهاب" الذي أقرته وزارة الداخلية السعودية حيز التنفيذ خصوصًا مع وجود إخوان مصريين بينهم؟
- بالطبع لا.. فالسلطات السعودية لها الحق في اتخاذ ما تشاء من قرارات على أرضها وعلى المصريين الذين يعيشون على أراضيها مراعاة القوانين المطبقة بها، سواء كانوا ينتمون لتيارات سياسية أو دينية، مشيرا إلى أنه على الكل الالتزام «التزامًا حرفياً» بما تسنه السلطات السعودية من قوانين، ومن لم يلتزم بها سيطبق عليه القانون بلا شك «ويتحمل مسئولية نفسه».
•وهل سبق أن وجهت السلطات السعودية تهمة الإرهاب لأي مصري على أراضيها؟
-السفارة لم يرد لها أي إفادة بمخالفة مواطن مصري واحد لما أقرته السلطات تجاه اعتبار الإخوان جماعة إرهابية ومعاقبة المنتمين لها.. هذا أمر يتعلق بمبدأ سيادة المملكة على أرضها، وليس للسفارة المصرية دخل فيه، وبالتالي من يخالف القانون عليه أن يتحمل نتيجة عمله.
•وماذا عن الاستثمارات السعودية بمصر؟
-أحب أن أشير في البداية إلى توصيات «الملتقى الخليجي المصري»، الذي عقد في ديسمبر الماضي، وأولها ضرورة زيادة الاستثمارات في مصر..
والأمر الثاني أنه رغم انخفاض قيمة الجنيه المصري، في الوقت الحالي، إلا أن هذا التراجع يحقق ميزة للمستثمرين السعوديين، حيث يزيد إنتاج المواد التي يستثمرون بها، وبالتالي تزيد قدرتهم على المنافسة وتصدير منتجاتهم للخارج وتحقيق ربح أعلى.
•إذاً.. فما هي أكثر المجالات التي يفضلها رجال الأعمال السعوديون للاستثمار بها في مصر؟
-الفترة الأخيرة كشفت أن أغلب رجال أعمال المملكة يضخون معظم استثماراتهم في المجال الزراعي بمصر، من خلال الحصول على أراضٍ زراعية بمصر واستصلاحها، وهناك مشروعات أخرى في القطاع الصناعي.
•هناك تخوفات من تقليص عدد العمالة المصرية الوافدة إلى السعودية.. ما تعليقك؟
-غير صحيح بالمرة.. وأعتقد أن هناك فرصة أمام العمالة المصرية للقدوم إلى مناطق السعودية المختلفة، لا سيما بعد مرحلة توفيق أوضاع العمالة الأجنبية، وما نتج عنها من مغادرة مئات الآلاف من الوافدين الآسيويين والأفارقة.
•تحدثت تقارير صحفية مؤخرًا عن توجه الحكومة المصرية لفرض ضرائب على المصريين المقيمين بالخارج، هل هناك أي خطوات فعلية في هذا الاتجاه؟
-هذا الموضوع تم نشره في صحف مصرية وليس لدي علم به أو بمدى صحته، لكن ما أعلمه جيدًا أن الحكومة في مصر سبق وأن كذبت ذلك، وأعلنت عدم وجود نية لديها لفرض أي ضرائب على المقيمين بالخارج.
•يطالب بعض الوافدين للمملكة - وبطبيعة الحال بعض المصريين من بينهم- بإلغاء نظام الكفيل المطبق على العاملين بالمملكة.. فما اخر التطورات في هذه القضية؟
-نظام الكفيل لا يطبق على المصريين وحدهم، فهو نظام العمل المعمول به في السعودية ويسري على العمالة من كافة الجنسيات، وهو شأن داخلي خاص بالمملكة وليس لمصر دخل فيه.
كما أن سوق العمل يخضع للعرض والطلب فمن يرغب بالعمل في السعودية عليه الالتزام بطريقة العمل التي تتبعها، ونحن لم نطلب أبدًا من السلطات السعودية إعادة النظر في نظام الكفيل أو إلغائه، والرياض لها الحرية الكاملة في استمرار العمل بهذا النظام أو الغاؤه وتطبيق نظام آخر.
•وماذا عن قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي المحتجز بأحد سجون المملكة، والمحكوم عليه بالسجن 5 سنوات والجلد 300 جلدة بسبب اتهامه بإدخال مواد مخدرة؟
-مصر تحترم قانون المملكة ولدينا ثقة في القضاء السعودي، لأنه قضاء عادل، ولن نعقب على حكم قضائي.
•وماذا عن موقف السفارة المصرية بالرياض من قضية هذا المحامي الشاب؟
-السفارة تلقت، حتى الآن، التماسين الأول من زوجة الجيزاوي والثاني من شقيقته، يطالبان بالعفو عنه، ونحن بدورنا أرسالنا الطلبين تباعًا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولم يصلنا رد عليهما إلى الآن.
•عدد من أبناء الجالية المصرية بالسعودية يتهمون السفارة بالتقصير وضعف دورها.. ما ردك؟
-هذا الكلام غير صحيح تمامًا.. بابي مفتوح للجميع طوال فترة العمل.. هاتفي كذلك متاح للمصرين جميعا هنا وأرد بنفسي مباشرة.. وكل من لديه استفسار أو مشكلة فليأت إلينا والجميع هنا بالسفارة سيكون في خدمته.
وقد تلقينا تعليمات من وزارة الخارجية بإلغاء كافة إجازات العاملين بالسفارة المصرية بالرياض لحين الانتهاء من كافة إعدادات وانتخابات الرئاسة المقبلة، وهذا ما يثبت أن جميع العاملين بالسفارة متواجدين لخدمة المواطنين.