«دى مش مسرحية» قالتها سندس للجمهور الذى جاء لحضور أحد عروض مشروع «بُصى»، وعلقوا عليها بأنها مختلفة عن شكل المسرح التقليدى الذى ألفوه.. «قلنا لهم إنه ليس مسرحا تقليديا، ولكننا نستخدم المسرح كقالب فنى نحكى من خلاله قصصا لمعاناة سيدات وفتيات فى المجتمع». سندس شبايك مخرجة مسرحية تدير مشروع «بُصى» الذى بدأ عروضه عام 2006 على أحد مسارح الجامعة الأمريكية كوسيلة لتوثيق تجارب ومشكلات شباب مصر، «شاهدت أول عروض هذا المشروع بالمصادفة، وتأثرت جدا بطرحه لمشكلة التحرش فى وقت كان الحديث عنه ما زال ممنوعا، وبعدها قمت بكتابة نصين للمشاركة بهما فى المشروع، وقمت بنفسى بحكيها على المسرح». مدة المونولوج تتراوح ما بين دقيقتين و5 دقائق «هذه مساحة حرة للسيدات لحكاية تجاربهن بدءا من أكثرها بساطة وحتى أكثرها صعوبة كالتحرش والختان والاغتصاب»، تقول شبايك التى لفتت إلى أنهم أقدموا على تجربة نقل المسرح إلى الشارع، من خلال العرض فى عربة السيدات بالمترو «كنا نصعد للعربة ونقول للسيدات إن لدينا حكايات نود روايتها من باب الفضفضة»، وتتابع: «واجهنا ردود أفعال متعددة بدءا من الاندماج الكامل الذى يصل لدرجة البكاء، وحتى الاحتجاج على ما نقوله الذى وصل لدرجة الضرب من إحدى السيدات المنتقبات». استخدم القائمون على المشروع أيضا أسلوب المسرح الخفى invisible theatre، وذلك بتمثيل أكثر من موقف للتحرش لقياس رد فعل الناس «كان رد فعلهم شديد السلبية والإحباط وغالبا مدين للمرأة، ومسامح لمرتكب هذا الفعل». يقدم «بُصى» إلى جانب العروض بالشارع، عروضا بمسارح مختلفة،وسيتم هذا العام على مسرح معهد جوتة الألمانى بالإسكندرية «سيكون العرض يوم 17 أبريل المقبل»، تقول شبايك ليكون بذلك هو أول عروض المشروع خارج القاهرة.