العراق: صناعة عربية وإسلامية بامتياز قطر: لا يجوز أن نلصقه بمن يختلف معنا سياسيًا الكويت: انتشر تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية السعودية: لن ندخر جهدا للتصدي لأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف وراء الإرهاب الجامعة: اتخاذ الإجراءات للقضاء عليه وتجفيف منابعه والتصدي للممولين وللمحرضين عليه مصر: دماء أبنائنا سالت فى عملياتٍ غادرة من جماعات لم تراعِ حرمة الوطن ولا قدسية الدين شغلت قضية «الإرهاب» جزءًا كبيرًا من اهتمام وكلمات القادة والرؤساء والأمراء والملوك العرب، المشاركين في القمة العربية الخامسة والعشرين المقامة بالعاصمة الكويتية. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي، خضير الخزاعي، في كلمة العراق بالقمة العربية، إن "خلافاتنا العربية لم تعد سرا وتطورت سلبا لتكون صراعا دمويا يتخندق فيه عرب ضد عرب"، موضحًا أن "الإرهاب هو صناعة عربية وإسلامية بامتياز توظف له رجال ومؤسسات إعلامية وفتاوى"، بحسب وصفه. ودعا العرب إلى "الوقوف مع العراق بحربه ضد الإرهاب"، مطالبا إياهم ب«منع وسائل الإعلام التي تبث الإرهاب من أراضيهم»، مشددًا على ضرورة "تشكيل جبهة عريضة لمواجهة الإرهاب"، مبديا استعداد العراق لتقديم خبرته الكبيرة بمواجهة الإرهاب. ومن جانبه، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، لا يجوز أن ندمغ بالإرهاب طوائف كاملة، وأن نلصقه بكل من يختلف معنا سياسيًا، فشأن ذلك أن يُعمم الإرهاب بدلا من أن يعزل". فيما أضاف أمير الكويت، في كلمته التي تلت الأمير تميم، إننا "نعاني جميعا من ظاهرة الإرهاب التي تصاعدت مؤخرا تحت ذرائع وشعارات مختلفة دينية وعقائدية تهدف إلى قتل الأرواح البريئة وترويع الآمنين وتعطيل التنمية". وهذا هو ما اتفق معه فيه ولي العهد السعودي، سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي قال من جانبه، إن "ظاهرة الإرهاب التي يشهدها العالم المعاصر ومنطقتنا على نحو خاص وما تشكله من تحد خطير لأمتنا واستقرارنا ومسار تنميتنا تستدعي منا أخذ الحيطة والتدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب". فيما اعتبر ولي العهد السعودي، ظاهرة الإرهاب أمرا يستوجب أخذ موقف جماعي موحد واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لمكافحتها، معربًا عن إدانة بلاده لكافة الأعمال الإرهابية بقوله، «المملكة تدين بشدة كافة الأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها ولن تدخر جهدا من جانبها في مواصلة التصدي لهذه الأعمال، فنحن نجرم الإرهاب وأصحاب الفكر الضال والتنظيمات التي تقف وراءه». وبدوره، بدا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الأكثر تحديدا لما أسماه ب«اتخاذ الإجراءات والتدابير»، التي تضمن القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره، وتجفيف منابعه والتصدي ليس فقط لمن يقوم بالأعمال الإرهابية ولكن أيضاً لعناصر تمويله وللمحرضين عليه". واحتلت قضية مكافحة الإرهاب اهتمامًا خاصا بكلمة الرئيس المؤقت عدلي منصور، الذي قال، إن "خطر الإرهاب يهدد أوطانَنا جميعا ودون استثناء، موضحًا أن دماء أبنائنا سالت فى عملياتٍ إرهابية غادرة خلال الفترةِ الأخيرة من جماعاتٍ لم تراعِ حرمةَ الوطن ولا قدسية الدين". مشيرًا إلى أن "هذه العمليات تشد من عزمنا الأكيد وتصميمنا الذى لا يفتر على اجتثاث هذا الخطر كلية من منطقتنا.. فلا هوادة مع أولئك القتلة الغادرين ممن أساءوا للدين والوطن فى آن واحد.. ومن ثم، فإن مصر تدعو كافة الدول العربية الشقيقة إلى الوقوف صفا واحدا فى مواجهة الإرهاب، بما يستوجبه ذلك من سرعة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وأن تتعاون فيما بينها على تسليم المطلوبين قضائيا، وعلى رفض توفير المأوى والدعم". وطلب من المشاركين في القمة إلى عقد اجتماع خاص لوزراء العدل والداخلية العرب في أقرب وقت قبل نهاية شهر يونيو القادم؛ فى إطار تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب بهدف النظر في مدى الالتزام بتطبيق الاتفاقية. ودعا إلى إيجادِ حلول للقضايا المرتبطة بالإرهابِ والتطرفِ الفكرى، موضحًا أن "توفير الوظائف وسُبلِ العيش الكريم والتعليم الجيد لأبنائنا لهو أحدُ أهمِ وسائل مواجهة انتشار الأفكار الهدامة ونزعاتِ التشدد فى أى مجتمع".