يجتمع، اليوم الاثنين، في العاصمة البلجيكية "بروكسل" وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يتجه الاتحاد إلى فرض عقوبات على مسؤولين روس بسبب الأزمة الأوكرانية وذلك بعد يوم واحد من اختيار الناخبين في منطقة القرم الانضمام لروسيا في استفتاء أدانه الاتحاد الأوروبي بوصفه غير قانوني. وعمل دبلوماسيو الاتحاد الأوروبي حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد لمناقشة قائمة من الأشخاص في القرم وروسيا والذين سيفرض عليهم حظر السفر وتجميد أرصدتهم بسبب أعمال "تهدد وحدة أراضي وسيادة واستقلال أوكرانيا". ويقول دبلوماسيون: إن القائمة المبدئية التي تضم ما بين 120 و130 اسما من بينها شخصيات كبيرة في المؤسستين العسكرية والسياسية الروسية ستقلص إلى ربما "عشرات" الأشخاص قبل أن يتخذ وزراء الخارجية القرار النهائي في بروكسل اليوم الاثنين. ومن المتوقع أيضا أن يلغي الوزراء اجتماع قمة من المقرر عقده بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في سوتشي في يونيو. ولم يؤد الاستفتاء الذي جرى في القرم أمس الأحد إلا إلى زيادة الغضب الأوروبي من التدخل العسكري الروسي هناك على الرغم من النتائج التي أظهرت تصويت الناخبين في القرم بشكل ساحق لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وقال بيان أصدره الاتحاد الأوروبي أمس الأحد، إن هذا الاستفتاء غير قانوني وغير شرعي ولن يتم الاعتراف بنتيجته. وقال وزير الخارجية الهولندي فرانز تيمرمانز لدى وصوله لاجتماع لوزراء الخارجية الاشتراكيين في بروكسل مساء الأحد "من الواضح تماما أن سلوك روسيا غير مقبول تماما حتى الآن". وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، إن موسكو لم تقبل الطرق التي اقترحتها ألمانيا للخروج من الأزمة. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات اليوم الاثنين "ترسل إشارة قوية إلى روسيا بأن هذا التحدي لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها سيؤدي لعواقب اقتصادية وسياسية".