اختيرت إمارة الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية فى إطار برنامج عواصم الثقافة الإسلامية الذى تشرف عليه وترعاه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، وذلك بعد مطابقتها للشروط والمعايير الأساسية للعواصم الثقافية الإسلامية التى وضعتها المنظمة. وحظيت الشارقة بهذا التتويج بمصادقة المؤتمر الإسلامى الرابع لوزراء الثقافة الذى انعقد فى الجزائر فى ديسمبر عام 2004، نظرا لما تتمتع به من تاريخ ثقافى بارز، وآثار مادية وفكرية تستحق التعريف. وكشف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس اللجنة التنفيذية لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، عن أولى فعاليات وبرامج وأنشطة الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، حيث سيستضيف مسرح جزيرة المجاز يوم 26 مارس الجارى، أضخم عرض فنى مسرحى عن الإسلام، يحمل عنوان «عناقيد الضياء»، وتسعى من خلاله إمارة الشارقة إلى: «تقديم صورة حقيقية عن الإسلام، بقيمه الإنسانية ورسالته السامية فى التشجيع على السلام والمحبة». ويعتبر مسرح جزيرة المجاز، المقر الرسمى لاحتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية(25 مارس 4 إبريل)، حيث سيستضيف معظم الفعاليات، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وتم تصميمه بشكل يضاهى المسارح الرومانية، فهو مسرح نصف دائرى، مقام على مساحة تبلغ 7238 مترا مربعا، وتبلغ كلفة إنجازه 120 مليون درهما. ويضم المسرح مدرجات مقسمة على مجموعات تتسع لنحو 4500 متفرج، وتتوسطه منصة عرض كبيرة يعتليها الفنانون لأداء عروضهم، كما أنه مزود بنظام صوتى متطور عالى الجودة والدقة، ويضم المشروع أيضا جسرا للسيارات أقيم بكلفة 13 مليون درهم، يربط بين شارع بحيرة خالد والجزيرة.