في محاولة للتعريف بالمعتقلين وأعدادهم وأوضاعهم «السيئة» داخل السجون المصرية، دشن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة تحت عنوان «أنا مش رقم»، لتصبح صوت السجناء خارج أسوار المعتقلات والسجون. وطلب القائمون على الحملة، من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، "التقاط صورا لأنفسهم وهم يحملون صورا للمعتقلين وكتابة نص أو جملة أو رسالة لمساندة المضربين عن الطعام أو الفتيات أو من يتعرضون للتعذيب أو أي معتقل مظلوم آخر"، على حد وصفهم. وتداول مسئولو الحملة، عدة جمل تعبيرية أشبه بخواطر السجناء للتعبير عن حالتهم، مكتوب فيها: «ورا سور السجن وجوا صناديق الأسمنت.. قضبان حديد بتحبس الجسم بس عمرها ما تحبس إرادة.. هناك اسمي بيتشال.. وببقى رقم.. مجرد رقم.. بيتذكر الرقم.. وبتنسي أنا.. الرقم ده مش أنا!.. أنا إنسان حر.. اسم وأهل.. حبايب وصحاب.. حياة وذكريات.. قضية ومبادئ .. أنا مش رقم!». وفي خطوة للتعريف بالمعتقلين، نشر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا وأسماء ومعلومات لعدد من المعتقلين، مطالبين ب«الحرية لهم». في سياق متصل، ومع بدء الحملة، أصبح هاشتاج «#أنا_ مش_ رقم» وبالإنجليزية «NotANumber#» من الأكثر استخداما في مصر عبر موقع التدوين «تويتر». يذكر أن، موقع «ويكي ثورة»، أشار إلى أن عدد المعتقلين في مصر حتى 31 ديسمبر الماضي، وصل 21 ألف معتقل وملاحق قضائيا.