وصف وزير الخارجية الامريكي جون كيري محادثات بلاده مع روسيا بشأن أوكرانيا ب"الصعبة" لكنه تعهد بمواصلة المحادثات رغم ذلك. وأكد كيري أنه ملتزم بالحوار مع موسكو لتخفيف حدة الأزمة. وحضر وزير الخارجية الأوكراني اندريه ديشيتسيا محادثات باريس لكنه لم يلتق نظيره الروسي سيرجي لافروف. في غضون ذلك، تستمر الأزمة الروسية الأوكرانيه في شبه جزيرة القرم التي شهدت احتجاز مسؤول أممي من قبل مسلحين. وأجبر روبرت سيري، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون إلى أوكرانيا، على مغادرة البلاد بعد أن اعترض مسلحون مجهولون السيارة التي كان يستقلها في سيمفيروبول. وأثار نشر روسيا لقواتها في شبه جزيرة القرم الأوكرانية ردود فعل غربية غاضبة إذ وصفت الخطو بالاستخدام غير المشروع للقوة. لكن موسكو تنفي هذه الاتهامات وتهدد بالتدخل عسكريا في أوكرانيا بهدف حماية الروس والمتحدثين باللغة الروسية، وهو ما أدانته الولاياتالمتحدة والكثير من الدول الأوروبية . "أمر غير متوقع" والتقى كيري بكل من لافروف ونظرائه من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا على هامش مؤتمر حول لبنان في العاصمة الفرنسية باريس. وكرر منسق السياسة الخارجية الامريكي في مؤتمر صحفي أن انتهاك روسيا لسيادة اوكرانيا على أراضيها "لن يمر دون رد". وانتهت المحادثات دون التوصل لاتفاق نهائي. ولم يعقد لقاء بين مبعوث الحكومة الأوكرانية الجديدة التي عينت عقب الاطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وأكد كيري أن لقاء لافروف بديشيتسيا وزير الخارجية الأوكراني لم يكن من الأمور "المتوقعة". وقال مصادر دبلوماسية لبي بي سي إنه من الأرجح أن الروس والأكرانيين سيمضون بعض الوقت لقياس الاستجابات المحلية ومن ثم بدء المحادثات. وذكرت بريدجيت كندال مراسلة الشؤون الدبلوماسية في بي بي سي أنه رغم صعوبة لغة الخطاب المتبادل بين البلدين الا أن الحوار أصبح محتملا. وتعارض موسكو بشدة الإطاحة بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، التي جاءت عقب أشهر من الاحتجاجات الواسعة.