تراجعت العملة الروسية، الروبل، لأدنى مستوى لها أمام الدولار واليورو عقب احتدام الاضطرابات السياسية في أوكرانيا. وتراجع الروبل 2.5 في المئة ليسجل 36.5 مقابل الدولار، و1.5 في المئة ليصل إلى 50.30 أمام اليورو. وتراجعت أيضا الأسهم في مؤشر "ميسيكس" الرئيس في موسكو بنسبة 9 في المئة في التعاملات المبكرة. وجاء هذا الانخفاض الحاد في الوقت الذي رفع البنك المركزي الروسي معدل الفائدة الرئيس على الإقراض إلى 7 في المئة من 5.5 في المئة. وقال البنك المركزي في بيان إن "هذا القرار يهدف إلى درء المخاطر على التضخم والاستقرار المالي المرتبطة بارتفاع مستوى التقلبات في الأسواق المالية". نشاط بيع مكثف وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد حصل يوم السبت على موافقة البرلمان لنشر قوات في أوكرانيا. وقال متحدث باسم بوتين إن الرئيس لم يقرر بعد إذا كان سيرسل قوات إلى أوكرانيا أم لا. وقال المحلل المالي روسيسكس كابيتال في مذكرة للمستثمرين "كون (روسياوأوكرانيا) الآن بالفعل على شفا مواجهة عسكرية، سيبدأ المستثمرون في بيع الأسهم الروسية بحماسة منقطعة النظير". وقال ارتم ارغتن أحد المتعاملين في شركة بي سي اس المالية في موسكو إن الوسطاء بدأوا يحاولون إغلاق الصفقات بأي سعر. وأضاف "هناك حاليا نشاط بيع مكثف لكل شيء". الدعم المالي وقال مديرو مكاتب الصرافة الخاصة في روسيا إنهم غير مستعدين لزيادة الطلب على الدولار الأمريكي. وقالت موظفة في أحد مكاتب الصرافة الخاصة إن المخزون من الدولار قد نفد لدى مكتبها الذي يعمل على مدار الساعة بحلول صباح الأحد. وأضافت "لسنا مستعدين لذلك، ليس لدينا مخزون" من الدولار. من جهة أخرى، أكدت الدول الصناعية الكبرى التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة استعدادها "لتوفير دعم مالي قوي لأوكرانيا". وتحتاج أوكرانيا إلى ما يقدر ب35 مليار دولار خلال العامين المقبلين، بحسب وزارة المالية.