أعلنت النقابة العامة للأطباء أن الجهاز المركزي للمحاسبات طلب التحفظ على أصول ومستندات متعلقة بحسابات النقابة خاصة المستندات المتعلقة بحركة العملات الصعبة من الدولار واليورو، بعد ملاحظة الجهاز خروجها بطرق غير قانونية، على شكل سُلف لأشخاص وليس عن طريق البنوك، وتسديد تلك السلف عن طريق فواتير غير رسمية وغير موثقة لشركات في الخارج من بلدان مختلفة كلبنان وتركيا. وأضافت النقابة في بيان لها أصدرته عصر اليوم السبت، أن هذه الفواتيرلا لا تحمل إلا اسماً لشركة دون أي نوع من التوثيق من بلد منشأ الفاتورة أو الخارجية، أو سفارات تلك الدول، كما تعذر الاتصال ببعض أرقام الهاتف التي وردت على بعض هذه الفواتير. وذكر بيان النقابة أنه تم عمل محاضر بالأحراز وتسليمها للجهاز خوفاً من تبديدها بعد ما حدث من مستندات دفتر إسناد البنوك، والذي ثبت قيام قيام الموظف المختص باهتلاسات بصورة منتظمة عن طريق تحويلات إلي حسابه الشخصي، قدرت حتي الآن بعشرات الآلاف، وقد تم تقديم بلاغ للنائب العام. من جانبه أوضح الدكتورحسام كامل مسئول اللجنة الإعلامية بنقابة الأطباء ل«بوابة الشروق» أن «تيار الاستقلال منذ أن فاز في الانتخابات منذ شهرين، وهو يراجع كل الحسابات الخاصة بالنقابة بالتعاون مع الجهاز المركزي للمحاسبات، وظهرت لنا مخالفات مالية واضحة فطلنبا من الجهاز المركزي للمحاسبات أن يراجع تلك الحسابات ويطلع عليها ويتخذ إجراءته القانونية». وأضاف كامل «أن مجلس النقابة الجديد عملاً بمبدأ الشفافية، خاصة فيما يتعلق بمراجعة حسابات النقابة خلال ال 20 عام الماضية، خلال فترة سيطرة الإخوان المسلمين على النقابة، لافتاً أن جزء من الحسابات التي طالب الجهاز المركزي التحفظ على أصول مستنداتها خاص بلجنة الإغاثة، وجزء آخر خاص بالحسابات العامة للنقابة. وفي سياق متصل قال الدكتور خالد سمير أمين صندوق النقابة ل«بوابة الشروق»، إن «الجهاز المركزي وجد أخطاء وتزويرا في بعض الدفاتر الخاصة بالحسابات بالتحديد في دفتر البنوك وذكرها في ملاحظته، بعد ذلك اختفى ذلك الدفتر». وأضاف سمير، أن الجهاز المركزي للمحاسبات طلب التحفظ على بعض أصول المستندات، وحررنا محاضر وأحرازا بتلك المستندات، مشيرا إلى «أن الدفتر المختفي كان خاصا بحسابات العملات الأجنبية، وأن الموظف المسؤول عن حسابات البنوك اختلس أموال وأضاع الدفاتر والمستندات الخاصة بذلك»، مضيفاً أن تلك المشاكل المالية حدثت فى الوقت الذي كانت النقاية فيه تحت سيطرة الإخوان المسلمين، لكن ضياع المستندات وإخفائها لم نكتشفه إلا بعد قيامنا بعملية مراجعة الحسابات. وقال سمير أن النقابة يتعقد مؤتمراً صحفياً يوم الثلاثاء لإعلان تلك المخالفات إلي الرأي العام، بالمستندات التي تؤكدها.