قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الحرب السورية أصبحت تمثل الآن خطرا على جميع الدول، لأن العالم سمح لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد بأن تواصل "جرائمها"، في الوقت الذي تدفق فيه الجهاديون من جميع أنحاء العالم عليها لمحاربته. وذكر داود أوغلو أن من الضروري وضع استراتيجية دولية قوية تشمل "تعاونا حقيقيا على مستوى الاستخبارات" وانسحاب كل المقاتلين الأجانب من أجل إنهاء الصراع، وتقديم العون لملايين السوريين الذين دمرت الحرب حياتهم. وأضاف الوزير في مقابلة أن الأزمة تمثل "تهديدا للجميع"، مشيرا إلى ما وصفه بالطبيعة الشمولية لحكومة الأسد، ووجود جماعات مُسلحة في سوريا تربطها صلات بتنظيم القاعدة. وأردف داود أوغلو خلال المقابلة التي أجريت معه أمس الثلاثاء 25 فبراير "علينا أن نتعاون كلنا لتهيئة مناخ أمني ملائم للشعب السوري وللدول المجاورة في المنطقة. وهذا يعني التعاون لمنع أي وجود إرهابي على الأرض.. أي وجود إرهابي أو أي ميليشيا على الأرض مثل الشبيحة.. أي جماعة إرهابية مثل داعش (الدولة الإسلامية في العراق والشام).. أي وجود لميليشيات مثل ميليشيات مجرمي الشبيحة".