قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن إعلان رئيس الوزراء حازم الببلاوي استقالة الحكومة أمس، يُعد تحولًا مفاجئًا آخر في دولة «يمزقها التمرد وعدم اليقين السياسي والاقتصادي». أضافت الصحيفة أن الببلاوي لم يقدم سببًا لهذه الخطوة «المفاجئة»، إلا أن الاستقالة تمهد الطريق للمشير عبد الفتاح السيسي الذي وصفته ب«قائد الجيش القوي» لخوض الانتخابات الرئاسية. وفي ذات السياق، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن هذه الاستقالة تمهد الطريق للسيسي لترسيخ سلطته قبل الانتخابات الرئاسية. وترى الصحيفة أن توقيت الاستقالة يثير تساؤلات حول ما إذا كان «الحكام العسكريون» يقفون وراء قرار يمكن أن يخفف من توجيه الانتقادات لهم، مع تعرض مصر لموجة من انقطاع التيار الكهربائي في الشتاء، ونقص الغاز، وتصاعد الإضرابات العمالية. أضافت الصحيفة أن الاستقالة من شأنها أن تمنح السيسي مساحة للتأثير على مجلس الوزراء القادم قبل تشرحه المتوقع للانتخابات الرئاسية، مع استمرار وجود رئيس انتقالي في السلطة، مما ينقذه من التداعيات السياسية إذا فشل في تلبية احتياجات شعب محبط على نحو متزايد. كما قالت صحيفة «التلجراف» البريطانية، إن مصر سقطت في فترة جديدة من عدم اليقين بعد الاستقالة غير المتوقعة للحكومة، مع فشل الببلاوي في إبداء سبب واضح أثناء حديثه في بث تليفزيوني مباشر. أضافت الصحيفة أنه كان من المتوقع أن تستقيل الحكومة رسميًا في حالة إعلان السيسي الذي وصفته بأنه «رجل النظام القوي» ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة، ولكن لم تكن هناك أي علامة أمس على أن هذا على وشك الحدوث. وأشارت إلى أن الببلاوي لم يقدم ما يدل على أن استقالته هي، بشكل من الأشكال، نوع من الاحتجاج على الشخصيات العسكرية والمخابراتية «المتشددة» التي تسيطر في الوقت الحالي على الكثير من السياسة المصرية «من وراء الكواليس». من جانبها قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن استقالة الحكومة المدعومة من الجيش تعد خطوة «صادمة» بعد ثمانية أشهر فقط من السيطرة على مقاليد السلطة.