بعد أن أعيتها الحيل فى الحصول على فرصة عمل لائقة تتناسب ومؤهلها الجامعى، طلبت إحدى خريجات كلية الآداب قسم لغة فرنسة من وكيل الأزهر تعيينها «فراشة» فى قطاع المعاهد الأزهرية، إلا أن الوكيل رفض وأحالها إلى إدارة شئون العاملين لإقناعها بأن الوظيفة لا تناسبها! ففى حين تقدم نحو 180 ألف خريج بطلبات تعيين فى قطاع المعاهد الأزهرية تم اختيار 5 آلاف و500 خريج فقط، وفق عدد من الشروط والضوابط التى أقرتها إدارة الأزهر، ومن أهمها التقدير المرتفع، مما أصاب الكثيرون بالإحباط. وما إن علمت إحدى المتقدمات لوظيفة معلم بالأزهر بعدم فوزها بالوظيفة «الأزهرية» إلا وأصرت على مقابلة وكيل الأزهر الشيخ عبدالفتاح علام، وطلبت منه التعيين «فراشة» فى الأزهر، وفوجئ علام بأنها حاصلة على ليسانس آداب قسم لغة فرنسية ولكن بتقدير «مقبول»! ورفض الشيخ علام بالطبع طلبها لأن مؤهلها لا يتناسب مع وظيفة «عاملة أو فراشة»، وأحالها لإدارة شئون العاملين لإقناعها بأن الاختيار لوظيفة معلم بالأزهر لها مواصفات خاصة، وأرجع علام هذا الإجراء لانتشار البطالة، رغم أن الراتب الذى سيحصل عليه العامل لن يتجاوز 200 جنيه شهريا!