حذرت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، من أن الآثار المدمرة للحصار الذي يُفرض على المدنيين في سوريا من قبل القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها وكذلك المعارضة المسلحة، تمثل خرقا واضحا للالتزامات التي تفرضها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني. وقالت المفوضية - في تقرير لها حول هذه القضية اليوم الأربعاء - إن حوالي 240 ألفا من المدنيين السوريين يعيشون تحت الحصار في المناطق التي يسيطر عليها أطراف النزاع في محافظات ريف دمشق ودمشق وحمص وحلب، وعلى نطاق واسع وبما يؤدى إلى آثار مدمرة على المدنيين والأفراد الذين هم أكثر عرضة للخطر. وأشارت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافى بيلاى، إلى أن التقرير إنما يركز على مناطق عدة، بينها حمص القديمة التي وضعت فى دائرة الضوء مؤخرا ومع مفاوضات جنيف 2 بين الحكومة والمعارضة وحيث تم إجلاء عائلات ظلت تحت الحصار فى المدينة لأكثر من 600 يوم.