أشارت نافي بيلاي مفوض الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة إلى أن ناقوس الخطر يدق في سوريا إزاء التهديد المتزايد للمدنيين هناك، والصراع الدائر، وتصاعد العنف عبر العديد من البلدات والقرى، وفى أكبر مدن دمشق وحلب. حثت بيلاي الحكومة والمعارضة المسلحة بحماية المدنيين والتقييد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، أو مواجهة العواقب. كما حثت على أنه ينبغى التميز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وأعربت عن قلق خاص بشأن احتمال وقوع مواجهة وشيكة في حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا. أضافت المفوضة السامية أن زيادة استخدام الأسلحة الثقيلة والدبابات وطائرات الهليكوبتر الهجومية، والمقاتلات النفاثة، حتى في المناطق الحضرية قد تسبب بالفعل العديد من الضحايا المدنيين وتشكل مزيدا من الخطر الشديد، مشيرة إلي أن الصراع السورى تسبب فى عواقب مدمرة للمدنيين، مع عدة آلاف من القتلى والجرحى، وبين 1 و 1.5 مليون سورى فروا من منازلهم حتى الآن. وقالت بيلاي: إنه تم استقبال عدد متزايد من التقارير من مقاتلي المعارضة، وتعذيب أو إعدام للسجناء، وأيا كان المنفذ - النظام السورى أو المعارضة - فهى تشكل جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب، وأن مرتكبى هذه الجرائم لا ينبغي أن نعتقد أنهم لن يفلتوا من العدالة، حيث العالم لا ينسى أو يغفر مثل هذه الجرائم، وهذا ينطبق على قوى المعارضة وعلى القوات الحكومية وحلفائهم. نوهت بيلاي إلى شعورها بالقلق إزاء التقارير الواردة عن عمليات قتل السجناء العزل واستخدام القوة المفرطة من جانب السلطات ردا على الاضطرابات الأخيرة في سجنين في حلب وحمص.