ليس فقط المحبون هم أصحاب النصيب الأكبر من البهجة في «عيد الحب»، ولكنه أيضًا «موسم» الرزق لأصحاب محلات الهدايا، فيعتبر هذا اليوم هو الموسم الأساسي والأقوى لأي محل هدايا خلال العام، كما أنه قد يغطي أوقات الركود باقي السنة. ما هي الميزانية التي يحددها أصحاب المحلات قبل عيد الحب؟ وهل يحقق لهم المحبون المكاسب المرضية؟ يقول فؤاد حايك، صاحب محل «كوكولينا» للهدايا: إن «عيد الحب» كموسم لأصحاب المحلات كان أقوى بكثير قبل سنوات الثورة والأحداث، «فكنا وصلنا لوقت أصبح الناس يحتفلون بعيد الحب كأنه عيد قومي»، ولكن انقلب الوضع بعد الأحداث ليهدأ سوق هدايا عيد الحب تمامًا سواء في البضاعة المعروضة أو من جانب الزبائن. مبيعات هدايا عيد الحب تقل ل«النصف»... «لأننا كمحلات هدايا نعتبر من الرفاهيات وليس شيئًا أساسيًّا كالأكل والشرب، فطبيعي مع الأحداث الناس بقت تركز على حاجات معينة وتخاف من صرف الفلوس في الرفاهيات»، هكذا وصف حايك وضع المبيعات في عيد الحب هذا العام. وكما رصد محل «كوكولينا للهدايا» الفروقات بين عيد الحب قبل الثورة وبعدها، وجد أنه قلت نسبة المبيعات في هذا التوقيت من كل عام إلى النصف تقريبًا «50%»، سواء على «سحب البضاعة» أو على الميزانية التي خصصها كل شخص لهذه الهدية. يقارن فؤاد حايك عيد الحب الثورة وبعدها، قائلًا: «قبل 3 سنوات كانت الناس تبدأ في الاستعداد لعيد الحب قبلها بأسبوعين أو ثلاثة لتشاهد الهدايا الجديدة وتحجزها، ولكن الآن اقتصر الموضوع على آخر يومين هما 13 و14 من شهر فبراير». هدايا عيد الحب لأصحاب جميع الميزانيات... يقترح فؤاد حايك، هدايا تناسب أصحاب الميزانيات المختلفة، حيث اقتصرت ميزانية بعض المحبين على شراء «التورتة والجاتوه» أو الورد. ومن أهم الأفكار التي من الممكن أن تأخذها في الاعتبار عند اختيار هدية هي «طريقة لفها» وتقديمها بعيدًا عن مضمونها ومن أشهر الأشكال الجديدة لهذا العام «البيانو والغسالة والأنبوبة... إلخ». أما الهدايا التي تناسب جميع المستويات وتتوافر بأشكال جديدة ومختلفة وأسعار متفاوتة فهي «الشمع الذي يتراوح سعره من 10 جنيهات إلى 300 جنيه»، وكذلك «بوكيه شوكولاتة بأحجام مختلفة تبدأ من 100 جنيهًا إلى 300». ولمحبي هدايا «الأرصفة» نصيب في عيد الحب.. أما الفئات البسيطة التي تحتفل بعيد الحب بكلمة أو وردة أو هدية رمزية من الباعة الجائلين، فتنتشر هذه الأيام على الأرصفة «قلب بسعر 10 جنيهات ونصف وتختار اسم شريكك ليكتبه البائع عليه».