في الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، قال اللواء طارق مهدي، عضو المجلس العسكري السابق، إنه بعد إعلان اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس الأسبق، عن تنحي مبارك، كان المجلس العسكري على إدراك تام بأن المسؤولية كبيرة، وخاصة في ظل الأوضاع الملتهبة التي كانت سائدة وقتها، على حد قوله. وأضاف «مهدي»، في تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يُعرض على فضائية «إم بي سي مصر»، اليوم الثلاثاء، أن المجلس العسكري لم يكن يسعى للسلطة بعد ثورة 25 يناير، قائلا: «لم نرغب في تولي إدارة البلاد بعد رحيل مبارك، لكننا تحملنا المسؤولية تلبية لنداء الشعب المصري»، مشيرا إلى أن المجلس وقتها كان حريصا على القيام بدوره على أكمل وجه، على حد تعبيره. ووصف صورة 25 يناير بأنها كانت بمثابة ضرورة، ليعلم الجميع أن مصر غنية بأبنائها وثرواتها، قائلا: «ثورة 25 يناير كشفت عن العديد من ثروات الوطن المنهوبة أو غير المستغلة»، مضيفا أن المجلس العسكري لديه معلومات عديدة عن الثورة، لكنه لا يمكن أن يعلن عنها، واصفا إياها بأنها بمثابة أسرار قد تؤثر على أمن البلاد، وعلاقة مصر بدول أخرى، على حد قوله. وردا على وصف الإعلامي شريف عامر لإدارة المجلس العسكري السابق للمرحلة الانتقالية، بأنها كانت سلبية، وأدت إلى عدم تحقيق الثورة لأهدافها، قال عضو المجلس العسكري السابق، بأن المجلس قد يكون وقع في أخطاء، لكن هذا لا ينفي أن مواقفه تجاه الثورة كانت وطنية للغاية، مضيفا: «كان هناك محاولات عديدة من الثوار لتحقيق كافة مطالب الثورة في لحظة واسعة، وهو ما كان يعد صعبا للغاية». وأضاف أن المجلس العسكري لم يجبر الرئيس الأسبق مبارك على التنحي يوم 11 فبراير، قائلا: «قولا واحدا لم نجبره على التنحي، لكنه أدرك أن القوات المسلحة لا يمكن أن تقف ضد إرادة الشعب، ولم يكن أماه خيار سوى ذلك».