نفى المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور أحمد كامل، تحول إنفلونزا الخنازير التي حصدت 25 قتيلاً و195 مصابًا، إلى وباء. وقال كامل، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: «المرض تحت السيطرة.. لا داعي لخوف الأسر من المرض، ووضع الفيروس في مصر مثل وضعه في أي دولة بالعالم، لكن البعض ضخّم الأمور». وبينما تواصل الأجهزة التنفيذية ومديريات الصحة بمحافظات مصر، رفع استعداداتها لمواجهة إنفلونزا الخنازير، تلقت منظمة الصحة العالمية من وزارة الصحة والسكان في مصر ما يفيد بزيادة نشاط الإنفلونزا الموسمية، حيث جرى الإبلاغ في بعض المحافظات عن إصابات تنفسية حادة، من بينها حالات تأكد أنها فيروس «إتش 1 إن 1» الذي كان وبائيا عام 2009. وقال مسؤولون في وزارة الصحة إن «وزارة الصحة تعقد اجتماعات مع منظمة الصحة العالمية لتلافي المرض». وقالت مصادر مسؤولة في وزارة التربية والتعليم، ل«الشرق الأوسط»، إن "هناك احتمالية لتأجيل الدراسة بعد مد إجازة نصف العام إلى 22 فبراير الحالي، بسبب الخوف من انتشار إنفلونزا الخنازير على نطاق واسع». لكن المتحدث باسم وزارة الصحة أكد أنه «لا حاجة لإغلاق المدارس بسبب المرض»، نافيا وجود إنفلونزا الخنازير في مصر من الأساس، قائلا: إن «تسمية الإنفلونزا بإنفلونزا الخنازير تعد تسمية خاطئة.. وإنها إنفلونزا موسمية». وأضاف، «لا يوجد أي تغييرات طرأت على فيروس الإنفلونزا الموسمية.. وليس الخنازير، وأنها ما زالت في الحدود العادية والآمنة، وهناك نظام صارم لرصدها بجميع مستشفيات مصر»، مشيرا إلى أن «عدد الوفيات بلغ 25 والإصابات 195، وهي في إطار المعدل العالمي» كما نفى «كامل»، ما تردد عن عدم وجود مصل للإنفلونزا الموسمية، قائلا ل«الشرق الأوسط»، إن وزارة الصحة وفرت لجميع المستشفيات عقار ال«تاميفلو» وهو متوافر أيضا في السوق المصرية بكثرة.. ومصر لديها فائض منه.