•اللواء زكى عكاشة: حرب أكتوبر بدأت يوم 11 يونيو 67 .. والجيش المصرى أول من وضع إنسانا فى مقابل دبابة •جمال الغيطانى: الحالة التى عشتها فى أكتوبر رصدتها فى ثورتى يناير ويونيو قال الكاتب جمال الغيطانى إن الأجواء التى عاشها وعايشها أثناء حرب أكتوبر، هى نفسها التى عاشها مع ثورتى 25 يناير و30 يونيو «الإصرار والعزيمة والإرادة والرغبة فى الانتصار.. إضافة إلى مساندة القوات المسلحة». بهذه الكلمات بدأ الغيطانى كلمته فى الندوة التى نظمها معرض القاهرة للكتاب، ضمن أنشطة كاتب وكتاب لمناقشة كتاب «حديث النسور.. حرب الاستنزاف أكتوبر 1973»، للكاتب اللواء محمد زكى عكاشة، والتى شارك فيها أحمد زايد وأدارها الغيطانى. مؤلف الكتاب وصف الشعب المصرى ب«العبقرية»، لافتا إلى أن الشعب بعد هزيمة يونيو، ورغم أنها هزيمة مروعة، كان صامدا وحين أعلن رئيس الجمهورية تنحيه، خرج الشعب من أسوان للإسكندرية دون توجيه وتمسك بقائد مهزوم، وهو ما لم يحدث بالعالم كله، ووقتها قيل علينا إننا عبدة الفرعون، ولكن بعد 6 سنوات، أثبت الشعب أنه كان على حق وانتصرنا واسترددنا أرضنا. وأضاف أن حرب أكتوبر لم تبدأ يوم 6 ولكن بدأت منذ يوم 11 يونيو، حيث أفاق عبدالناصر من قصة أهل الثقة وتولى أهل الكفاءة المناصب، وانتهى إلى الاستعانة بخريجى الجامعة ليكونوا مجندين. وتحدث عكاشة عن معركة رأس العش ومعركة إغراق المدمرة إيلات، وعبرهما، شعر الشعب المصرى أن جيشه يعمل ويحارب «ومن هذه اللحظة بدأ التلاحم بين الشعب والجيش يعود مرة أخرى، وبدأت التدريبات تختلف وكذلك التخطيط». وأشار إلى أن العمليات كانت تتم ليلا... «كانت تخرج طائرات وكنا نضرب حتى مدينة العريش»، لافتا إلى أن السرب المنضم إليه قام ب 273 طلعة ولم يستشهد منه سوى ثلاثة فقط. وتابع: العدو الاسرائيلى حاول الدخول وضربنا فى العمق وذلك بأن وصل للصعيد، ليهيج الشعب على القيادة السياسية ويطالبها بوقف الحرب، إلا أن الشعب تحمل.. وفى يناير عام 70 ادخل العدو طائرات تضرب فى حلوان ومصر الجديدة، فأرسلنا لهم الضفادع البشرية 3 مرات تغرق ميناء إيلات. وأضاف: حرب أكتوبر حتى الآن لم تأخذ حقها، فقد كنا نحارب عدوا تفوق علينا فى خمسة أمور: عائق مائى وأقوى خط دفاعى وقلاع مسلحة وأمامها ساتر ترابى وتم حلها بمنتهى البساطة، فضلا على تفوقه على مستوى التسليح والتكنولوجيا، كما كان يمتلك السلاح النووى ولديه إمداد أمريكى مفتوح.. ورغم ذلك حققنا المعجزة.