اللواء زكى عكاشة: الجيش المصرى أول من وضع إنسان فى مقابل دبابة أحمد زايد: أنشأنا مجموعة "73 مؤرخين" لتعريف الشباب بقصص الحرب أكد الكاتب الكبير جمال الغيطاني أن الأجواء التى عايشها أثناء حرب أكتوبر، هى نفسها التى عاشها مع ثورتى 25 يناير و30 يونيو، الإصرار والعزيمة والإرادة والرغبة فى الانتصار..إضافة إلى مساندة القوات المسلحة. بهذه الكلمات بدأ الغيطاني كلمته في الندوة التي نظمها المعرض ضمن أنشطة كاتب وكتاب لمناقشة كتاب "حديث النسور.. حرب الاستنزاف – أكتوبر 1973" للكاتب اللواء محمد زكى عكاشة، والتى شارك فيها أحمد زايد وأدارها الكاتب جمال الغيطاني. تحدث الكاتب الكبير جمال الغيطاني في البداية عن ذكرياته فى حرب الاستنزاف وانتصار أكتوبر والربط بينهم وبين ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وقال الغيطاني أن عمليات العبور تعددت وكانت حرب الاستنزاف بين القوات الجوية الإسرائيلية والقوات الجوية المصرية. وأضاف أن هذا الكتاب يشكل تجربة شخصية للواء عكاشة لكن الجزء الخاص بالقوات الجوية، يعبر عمّا عاصرناه، وصلت مع زملائي المحررين العسكريين يوم 7 أكتوبر فاتجهت مباشرة إلى قيادة الفرقة الثانية وتابعت حتى يوم 24 وهى معركة السويس. وأشار الغيطانى إلى أن نفس الحالة التى رصدها فى الجبهة كانت نفس الحالة فى ثورة يناير ويونيو وهى حركة الشعب، ومساندته للجليش. تابع: كانت الدول العربية باسلة حيث شاركت سورياوالكويت في الحرب، واستشهد من كتيبة الكويت 16 ضابطاً وجندياً، كما كان هناك مشاركة من السلاح الجوى العراقي. وذكر الغيطاني أنه خلال لقاءه بالفريق سعد الدين الشاذلى فى مرسى مطروح قاموا بزيارة مقام أبوالحسن الشاذلى بالطائرة الخاصة للفريق الشاذلى، لافتا إلى أنها الزيارة الوحيدة التى تمت للمقام من الجو!. من جانبه قال اللواء محمد زكى عكاشة مؤلف الكتاب أن الشعب المصرى عبقرى وهذا ليس انحيازا، لافتا إلى أن الشعب بعد هزيمة 5 يونيو المروعة، كان صامدا ووقتها أعلن رئيس الجمهورية تنحية، خرج الشعب من أسوان للإسكندرية بدون توجيه وتمسك بقائد مهزوم وهو ما لم يحدث بالعالم كله ووقتها قيل علينا أننا عبدة الفرعون ولكن بعد 6 سنوات أثبت الشعب أنه كان على حق وانتصرنا واسترددنا أرضنا. وأضاف: أن حرب أكتوبر لم تبدأ يوم 6 ولكن بدأت منذ يوم 11 يونيو، حيث أفاق عبد الناصر من قصة أهل الثقة وأسند المناصب إلى أهل الكفاءة، وانتهى إلى الاستعانة بخريجى الجامعة ليكونوا مجندين. وتحدث عكاشة عن معركة "رأس العش"، ومعركة "إغراق المدمرة إيلات" وفى هذا الوقت شعر الشعب المصرى أن جيشه يعمل ويحارب ومن هذه اللحظة بدأ التلاحم بين الشعب والجيش يعود مرة أخرى. وتحدث اللواء عن العمليات العسكرية التي كانت تتم ليلاً، قائلاً: السرب الذي كنت أرأسه قام بعمل 273 طلعة لم يستشهد سوى ثلاثة فقط، مشيدا بالدور الذى قام به الجيش المصري، ويستحق اأن يكتب عنه مجلدات. وتابع: حرب أكتوبر حتى الآن لم تأخذ حقها، فقد كنا نحارب عدو تفوق علينا فى خمسة أمور: "عائق مائي" و"أقوى خط دفاعي" و"قلاع مسلحة" وأمامها ساتر ترابي وتم حلها بمنتهى البساطة، فضلا عن تفوقه على "مستوى التسليح والتكنولوجيا"، كما كان يمتلك "السلاح النووي" ولديه إمداد أمريكى مفتوح.. ورغم ذلك حققنا المعجزة وانتصرنا عليه. ومن جانبه قال أحمد زايد مؤسس مجموعة 73 مؤرخين، أن الهدف من وراء تأسيس هذه المجموعة هو توصيل المعرفة للجيل الذى لم يرَ أو يشارك فى الحرب بالإضافة إلى وقف تشويه الحرب داخل وخارج مصر وذلك لأغراض سياسية أو اجتماعية، وكذا للرد على التساؤل المطروح دائما هل انتصرت مصر فى حرب أكتوبر أم لا؟. وأضاف: لذلك قمنا بتجميع كافة المعلومات عن الحرب بالإضافة إلى الفيديوهات الخاصة ببعض العمليات واتضح منها أن أول جولة فى الحرب انتصر الجيش المصري انتصاراً ساحقاً، كما انتصر فى الجولة الثانية وكانت مهمته صد الهجوم المضاد ودفعت إسرائيل ب700 دبابة وخسروا 400 دبابة خلاف مئات القتلى يوم 8 أكتوبر وانتصرنا فى الجولة الثانية. أما الجولة الثالثة فلم نكن خططنا سوى لعب جولتين فقط ووقتها قال "السادات أنا محتاج شبر ثم اتحرك سياسيا". وهنا عقب الكاتب جمال الغيطانى قائلا: أتذكر كلمة للأديب الكبير "توفيق الحكيم": "مهما كانت نتيجة المعارك فوق أرض سيناء فقد حققت مصر نصرا قبل أن تنتهى الحرب وذلك بأننا عبرنا الهزيمة". وطالب الغيطانى المشير عبد الفتاح السيسى أن يتبنى المجهود الذى قامت به مجموعة 73 مؤرخين.