دخلت قافلة من المساعدات الغذائية، اليوم الخميس، إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق، والذي يعاني منذ أشهر من حصار خانق أدى إلى وفاة أكثر من 80 شخصًا، بحسب ما أعلنت الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كريس غونيس، أن 900 حصة غذائية أدخلت اليوم إلى اليرموك. وأضاف: "هذا الصباح، دخلت قافلة تابعة للأونروا على متنها 900 حصة غذائية، إلى مخيم اليرموك في دمشق"، مشيرًا إلى أنه "وسط فوضى لا توصف، تم حتى الساعة الأولى من بعد الظهر، توزيع 600 حصة، والعملية مستمرة". وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن "إدخال دفعة جديدة من المساعدات الغذائية إلى مخيم اليرموك في دمشق، تنفيذًا للمبادرة السلمية الشعبية بدعم من الحكومة السورية للتخفيف من معاناة الأهالي المحاصرين في المخيم المختطفين من المجموعات الإرهابية المسلحة"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على غالبية أحياء المخيم. وأنشئ اليرموك في العام 1957 كمخيم للاجئين الفلسطينيين، إلا أنه تحول خلال العقود الماضية إلى منطقة تجارية وسكنية تضم مباني من طبقات عدة يقيم فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين. وقبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد، قارب تعداد الفلسطينيين في اليرموك 150 ألف شخص. ومع تمدد المعارك في صيف 2012 إلى أحياء على أطراف دمشق، نزح العديد من سكان العاصمة إلى اليرموك، ما رفع عدد سكانه بشكل ملحوظ. لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول إلى ساحة حرب، وانتقل إليه العديد من السوريين الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية. وشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم إلى جانب المعارضين، وآخرون إلى جانب القوات النظامية، لا سيما منهم عناصر الفصائل الموالية للنظام، أبرزها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة. وفي يونيو، فرضت القوات النظامية حصارًا على المخيم البالغة مساحته كيلومترين مربعين. ودفعت الظروف الخانقة العديد من السكان ليقتاتوا من لحوم الحيوانات الشاردة.