توقفت أطول امرأة في العالم أخيراً عن النمو بعد أن تمكن الأطباء من إزالة ورم من دماغها تسبب بزيادة طولها ليصل إلى حوالي 2.4 متر وتدخل به موسوعة جينيس للأرقام القياسية بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وخضعت صدّيقة بارفين (28 عاماً) لجراحة معقدة لإزالة الورم الذي استقر بالقرب من الغدة النخامية المسؤولة عن هرمون النمو، ما تسبب بإنتاج كميات كبيرة من هذا الهرمون تزيد عن المعدل الطبيعي عند الإنسان العادي، وفق ما ذكر موقع "24" الإماراتي. وعانت صدّيقة من مشاكل عديدة بسبب طولها، الذي ترافق مع زيادة في الوزن، أدت إلى تقوس ظهرها وإصابتها بكسور في العمود الفقري، وظلت غير قادرة على الوقوف والمشي لسنوات طويلة، بالإضافة إلى أن الورم أخذ يضعف بصرها بشكل تدريجي. واضطرت أطول امرأة في العالم إلى قطع مسافة ألف ميل من بلدتها في مدينة بنغال الغربية شمالي الهند، إلى العاصمة دلهي حيث أجريت لها الجراحة في أحد المستشفيات، بعد أن نصحها الأطباء بإجرائها في أسرع وقت ممكن لإنقاذ حياتها. وشكلت الجراحة تحدياً كبيراً للطاقم الطبي الذي تعامل للمرة الأولى مع مريضة بهذا الحجم، حيث لم تكن طاولة الجراحة التي لا يزيد طولها عن 180 سنتيمترا كافية لاستيعاب كامل جسدها، واضطر الأطباء إلى دمج طاولتين ليتمكنوا من إجراء العملية. كما واجه الأطباء صعوبة في التعامل مع رأسها الضخم، وكان من الصعب إدخال المناظير والأدوات التقليدية الأخرى داخله، كما أن الكسور في عمودها الفقري منعتها من الاستلقاء على ظهرها أثناء الجراحة. ورغم الصعوبات العديدة التي واجهها الأطباء في الجراحة التي أجريت في 16 يناير الحالي غير أنها تكللت بالنجاح، ونقلت صدّيقة من وحدة العناية المركزة وبقيت في المستشفى تحت إشراف طبي دقيق لمنع أية مضاعفات تتبع العملية.