خرج آلاف المناهضين للحكومة التايلاندية، اليوم الخميس، في مظاهرات تستمر 4 أيام لتعطيل إجراء الانتخابات العامة المقررة الأحد المقبل 2 فبراير، في الوقت الذي تعرف فيه العاصمة بانكوك انتشارًا أمنيًا غير مسبوق. ودعا زعيم الاحتجاجات، سوثيب تاوجسوبان، وفقًا لموقع "روسيا اليوم"، كافة الرافضين لإجراء الانتخابات إلى الانضمام إلى شوارع بانكوك ووضع سياراتهم في وسط الشوارع الرئيسية لشل العاصمة بشكل كامل، وتعهد بإغلاق العاصمة تمامًا يوم الانتخابات. ويقول المحتجون، إن حكومة ينجلوك غير شرعية ويتحكم فيها شقيقها تاكسين الذي عزل من رئاسة الوزراء في انقلاب عسكري عام 2006، ويعيش حاليًا في دبي لتفادي حكمًا بالسجن لمدة عامين بتهمة إساءة استخدام السلطة. وأعلن سوثيب، أن المتظاهرين لا يعتزمون محاصرة مراكز الاقتراع كما حدث، الأحد الماضي، في الانتخابات المبكرة التي عقدت لنحو مليوني مواطن غير قادرين على المشاركة في جولة الاقتراع التي تعقد في الثاني من فبراير المقبل. وكانت الاحتجاجات الشاملة ضد الحكومة خلال الثلاثة أشهر الماضية خلفت 10 قتلى وأكثر من 570 مصابًا. إلى ذلك يعتزم الجيش التايلاندي زيادة عدد القوات في العاصمة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها يوم الاحد وقال وينتاي سوفاري المتحدث باسم الجيش لوكالة رويترز "بالإضافة إلى خمسة آلاف جندي نشرناهم بالفعل في بانكوك وحولها للمساعدة في مراقبة الأمن سنزيد عدد القوات حول مواقع الاحتجاج، لأن هناك من يحاولون التحريض على العنف." وأضاف أن نحو عشرة آلاف شرطي سيتولون مسؤولية الأمن في بانكوك يوم الانتخابات وأن الجنود سيكونون في حالة تأهب. وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ في العاصمة منذ 22 يناير للمساعدة في الحفاظ على الأمن، وسعى أحد زعماء الاحتجاجات لاستصدار حكم محكمة بشأن قانونية حالة الطوارئ ووافقت محكمة مدنية يوم الخميس على النظر في القضية.