سيطرت حالة الحزن والحداد على عزبة البرج بدمياط، عقب اتصال زوجة العربى محمد موسى، أحد الصيادين المختطفين على متن مركب الصيد ممتاز واحد، وأحمد سمارة من قبل القراصنة الصوماليين منذ 27 مارس الماضى، بالرقم الدولى الخاص بالقراصنة للاطمئنان على زوجها، فوجئت زوجة الصياد المختطف بأحد القراصنة يرد على الهاتف ويبلغها أن زوجها توفى. هذا النبأ أدى لثورة أهالى الصيادين المختطفين بدمياط، وانتقل الخبر إلى أهالى الصيادين بكفرالشيخ والدقهلية. وساءت حالة زوجة العربى، التى انهارت ووقعت على الأرض مما أدى لانكسار ساقها اليمنى، وأقعدها عن العمل خاصة وهى العائل الوحيد لأسرتها. بينما قال العربى خليل، أمين صندوق جمعية الصيادين بعزبة البرج بدمياط، إنه تلقى اتصالا هاتفيا أمس الأول من حمادة خليل، رئيس مركب ممتاز وأحد المختطف، نفى خلاله صحة المعلومات المتعلقة بوفاة أحد الصيادين، وطمأنهم على صحة كل الصيادين المختطفين. وانتقد خليل موقف القراصنة الذى وصفهم ب«الاستفزازيين»، مشيرا لتلاعبهم بمشاعر الأهالى لدفعهم لسداد الفدية، على حد تعبيره. وأكد أمين صندوق جمعية الصيادين استعداد القراصنة لاستقبال حسن خليل، صاحب مركب صيد ممتاز واحد ووالد اثنين من الصيادين المختطفين، والذى سافر مؤخرا للتفاوض معهم، وإنهاء الأزمة. وشكك أسامة نصر، أحد أهالى الصيادين المختطفين، فى صحة نبأ الوفاة موضحا أنه قد يكون محاولة من القراصنة للضغط على الأهالى، ودفعهم للإسراع فى دفع الفدية. ومن جهة أخرى، علمت «الشروق» أن رقم الحساب فى البنك الأهلى «فرع بلطيم» لجمع التبرعات من الأهالى لدفع الفدية، هو رقم حساب شخصى باسم عبدربه سيد، رئيس جمعية الصيادين ببرج البرلس. قال عبدربه السيد، شيخ الصيادين ورئيس الجمعية، إن التبرعات وصلت إلى 70 ألف جنيه، وأنهم اضطروا لفتح حساب شخصى باسمه نظرا لصعوبة الإجراءات اللازمة لفتح حساب جماعى لأهالى الصيادين المختطفين.