قال اللواء أحمد عبد الحليم خبير الأمن القومي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن اجتماع المجلس العسكري، "كان غير دوريًا"، موضحًا أن بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة تمت صياغته بعد انتهاء الجلسة مباشرة، وكان هذا قبل إعلان قرار الرئيس عدلي منصور، بترقية السيسي لرتبة "مشير"؛ وهذا سبب ذكر البيان أن السيسي "فريق أول" وليس "مشيرًا"، حسب قوله. وأضاف عبد الحليم، خلال حواره ببرنامج "الحدث المصري" المُذاع عبر شاشة "العربية الحدث"، أن البيان ذكر أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة ترك للسيسي التصرف وفق ضميره الوطني وتحمل مسؤولية الواجب الذي نودي إليه، وخاصة وأن الحكم فيه هو صوت جماهير الشعب في الصناديق، مشيرًا إلى أن قرار ترشح السيسي شخصي، على حد تعبيره. وتابع: أن البيان يؤكد انحياز المؤسسة العسكرية الكامل للشعب المصري وإرادته المطالبة للمشير بالترشح للرئاسة لدوره الكبير في إنجاح ثورة 30 يونيو ومحاربة الإرهاب وحماية الوطن، على حد وصفه. وأشار عبد الحليم، إلى أن القوات المسلحة لم تكلف السيسي بخوض انتخابات الرئاسة مباشرة، إعمالاً لمبدأ حقه في حسم أمره بنفسه وإقرار مسألة ترشحه من عدمه، ورغبتها في إثبات استجابتها لمطالب الجماهير بتوليه قيادة البلاد في الفترة المقبلة، وهو ما يعبر عن الوضع الحقيقي للقوات المسلحة في مصر خلال الفترة الحالية، على حد قوله. وأوضح أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، تم تأهيله على مستوى عالٍ داخل وخارج مصر، مشيرًا إلى أنه لولا الضغوط التي تعرض لها السيسي ما كان وافق على ترشحه للرئاسة، حسب قوله.