أعلن الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي، الأحد، أن النظام السوري سمح للنساء والأطفال المحاصرين منذ أشهر في حمص (وسط) وتحديدا في مدينتها القديمة بمغادرة هذه المدينة. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي في اليوم الثاني من المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين إن "الحكومة السورية ابلغتنا ان النساء والاطفال يستطيعون المغادرة فورا"، مضيفا "هناك امل انه اعتبارا من الغد، يستطيع النساء والاطفال مغادرة حمص القديمة". واضاف "نامل في ان تدخل قوافل (المساعدات الانسانية) غدا" الاثنين الى حمص، موضحا "قلت ان الجماعات المسلحة (مقاتلو المعارضة) في مدينة حمص ابلغتنا وقالت لاطراف اخرين انها لن تعترض القوافل". وكان الابراهيمي اعلن السبت ان المفاوضات بين الوفدين السوريين في جنيف تعطي املا بان تتمكن قوافل المساعدات من الدخول الى الاحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حمص والتي تحاصرها القوات النظامية منذ حزيران/يونيو 2012، وحيث يعيش الاف المدنيين في ظروف بائسة. ولاحقا، اكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مؤتمر صحافي منفصل الاتفاق المذكور، وقال "كنت معنيا مباشرة في العامين الاخيرين بعملية اخراج النساء والاطفال. لكن المجموعات المسلحة منعتنا ولم تسمح لاي شخص بان يغادر". وفي اليوم الثاني من المفاوضات بين ممثلي النظام والمعارضة، ابدى الابراهيمي "سروره" بكيفية حصول هذه المفاوضات. وقال "في الواقع انا مسرور. لان هناك عموما احتراما متبادلا ولان (المفاوضين) يدركون ان هذه المحاولة (المفاوضات) مهمة ويجب ان تستمر". واضاف "آمل في ان تستمر هذه الاجواء". الى ذلك، اعلن الابراهيمي ان الائتلاف السوري المعارض "سيحاول الحصول" على لوائح باسماء المعتقلين لدى مقاتلي المعارضة وتحديدا "من الجهات التي له سيطرة عليها او له صلة بها". وقال "نامل بان يجمع الائتلاف عددا كبيرا من الاسماء وشيئا فشيئا سيتم حل هذه المشكلة".