قال ميشيل كيلو المعارض السوري البارز عضو الائتلاف الوطني المعارض المشارك في مؤتمر (جنيف 2) إن "المعارضة تقوم بتحضير وثائق تشير إلى تورط الحكومة السورية وتعاونها مع من سماها ب(المجموعات الإرهابية) ومن بينها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعروف ب(داعش)". وقال كيلو - في حوار مطول لموقع (المونيتور) الأمريكي من مونترو السويسرية اليوم الجمعة - "وجدنا صورا تجمع بين بعض أمراء تنظيم داعش مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتم التقاط تلك الصور قبل أن يصبح هؤلاء الأشخاص أمراء داخل داعش عندما كانوا جميعهم يعملون ضباط في القوات الخاصة السورية".. مضيفا أن "هناك وثائق أخرى تشير إلى أوامر صادرة عن القوات الخاصة لداعش لمطالبتهم باختطاف واعتقال أشخاص في مدينتي الرقة وطرابلس وسيتم نشر تلك الوثائق". وأضاف "سترون كيف يقوم النظام بالفبركة والإدعاء بوجود المجموعات المتطرفة، غير الموجودة على الإطلاق داخل سوريا منذ بداية الثورة السورية، ودون شك سيستخدمون تلك الحجة أثناء المفاوضات". ولفت إلى أن المعارضة لديها ضباط منشقين عن القوات الخاصة السورية سبق وأن عملوا مع القوات الخاصة، التي عملت على تشكيل تلك المنظمات الإرهابية التي اعتادت بدورها العمل مع تنظيم القاعدة، لذا فإن هؤلاء الضباط المنشقين يعرفون أسماءهم وما قاموا به وكل ذلك موثق، لافتا إلى أن علي مملوك مستشار الأمن الخاص للأسد والمنشق منذ أكثر من عام، قد قام بتوثيق تلك المعلومات. وبسؤاله عن اقتراح الحكومة السورية بوقف العمليات العسكرية في مدينة حلب، قال كيلو "نعتقد أنهم سيلعبون لعبة سياسية، وقبل وجود تلك الهيئة السياسية الانتقالية سنجدهم يدعون لوقف إطلاق النار، غير أن ذلك الأمر سبق وأن تم الاتفاق عليه في (جنيف 1)، لذا فإنه ليس موضعا للتفاوض، وإن كان هناك وقف لإطلاق النار وسحب للجيش السوري من جميع المناطق كما طالب (جنيف 1)، فسنحترم ذلك". وفيما يتعلق بوجود التنظيمات الإسلامية المتطرفة داخل سوريا، قال "دون شك، يمثل ذلك الأمر مشكلة كبيرة، واعتقد أنها مرتبطة بالضعف العسكري للجيش السوري الحر (الفصيل المعتدلة في المعارضة المسلحة)، ولقد سبق وأن أخبرنا الأمريكيين والروس أنه في حال استمرار المعركة لفترة طويلة، فإن ذلك سيصب في مصلحة الإسلاميين وسيكون المتطرفون هم أسياد تلك الدولة، غير أنهم رفضوا وجهة نظرنا تلك ورفضوا أيضا إعطاء السلاح للجيش الحر".. مضيفا أن "المتطرفين فقط هم من يمتلكون الأسلحة المتطورة داخل سوريا في الوقت الذي يصارع فيه الجيش الحر دون سلاح". وأعرب كيلو عن تشاؤمه من المحادثات المباشرة التي ستجرى بين الأطراف السورية في وقت لاحق اليوم، لافتا إلى أن فرصة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ضئيلة للغاية بعد خطاب المعلم الأخير.