كشف مؤشر الغذاء العالمى لمنظمة «أوكسفام» البريطانية للمساعدات الإنسانية أن مصر هى الأسوأ عربيا، وتحتل مرتبة متدنية عالميا، من حيث التنوع الغذائى المتوفر للسكان، حيث احتلت المرتبة 109 بين 125 دولة، مضيفة أن مصر هى الأعلى عالميا فى الإصابة بأمراض سوء التغذية، مثل السكر والسمنة (42% من السكان). ووضعت «أوكسفام» مؤشرا للغذاء لحوالى 125 دولة حول العالم يظهر أفضل وأسوأ الدول فى العالم لتناول الغذاء، والتحديات التى يواجهها سكان العالم فى الحصول على حقهم فى الغذاء الكافى. وأظهر المؤشر نتائج مفاجئة، فالدول العربية الأكثر ثراء تتدنى فيها أسعار الغذاء، بينما ترتفع فى الدول المتوسطة اقتصاديا والفقيرة، فالكويت مثلا هى أرخص دولة فى العالم من حيث أسعار الغذاء، بينما ترتفع الأسعار فى مصر واليمن وموريتانيا. التقرير كشف أيضا عن عمق التناقض فى توزيع الغذاء بالدول العربية، فبالمقارنة بين حالتى السعودية واليمن المتجاورتين، احتل جنوب اليمن الموقع قبل الأخير فى قائمة دول العالم من حيث عدم توفر الغذاء للسكان لتتقارب مع الهند ومدغشقر وإثيوبيا وتشاد فى ذيل القائمة، فيما احتلت السعودية، الموقع الأول فى الأمراض الناتجة عن التخمة، وهى البدانة ومرض السكر، حين يعانى ثلث السعوديين من السمنة، و18% من السعوديين مصابون بالسكر، وجاء بلدان عربيان هما الكويت والأردن. كما أظهر التقرير تناقضا عربيا فى مسألة العطش، فالمغرب والعراق، وهما بلدان غنيان بمصادرهما المائية، حلا فى مرتبتين متأخرتين فى قائمة الدول التى توفر لسكانها ماء عذبا. فيما أظهرت دراسة «أوكسفام» أن أفضل الدول فى تقديم النظام الغذائى الصحى، هى هولندا وفرنسا وسويسرا. وكشفت عن أن واحدا من بين ثمانية أشخاص فى العالم ينام ليلا بدون حصوله على طعام كاف ليومه، رغم وجود غذاء كاف فى العالم لإطعام كل سكانه باعتدال.