«لم نتوقع أن تلقى دعوتنا كل هذا الاهتمام، إحنا كنا عاملين الصفحة دى لينا ولزملائنا بس، كنا بنتسلى وبنتعلم، بس الموضوع انتشر بسرعةومتخيلناش إنه يوصل للعدد ده». إنها صفحة على موقع فيس بوك، تحول نصوص الأغانى من اللهجة العامية إلى اللغة الفصحى، وتحمل الصفحة اسم «معا بالفصحى»، وحققت نجاحا كبيرا فى وقت قصير. منة الله أيمن التى أسست الصفحة مع زميلتها يمنى زيكا، قالت ل«الشروق» : إن الحكاية بدأت فى أكتوبر الماضى. «احنا اصلا طلبة فى كلية الهندسة بجامعة القاهرة، وفى أول أكتوبر الماضى قررنا نتكلم طول النهار بالفصحى، وفضلنا كل اسبوع نكررها، لقينا ايفنت سورى عاملين الفكرة دى، امبارح عجبتنا دخلنا نشارك لقينا الاغانى السورى مش عارفينها عملنا ايفنت النسخة المصرية يبقى فيه احنا واصحابنا ونكتب عليه الاغانى، فضل الايفنت يكبر لحد ما بقى كده. وشهد الايفنت اقبالا شديدا بالرغم من اطلاقه فى فترة زمنية قليلة، وقام العديد من المشاركين بتغيير بعض الاغانى الشعبية وتحويلها إلى اللغة العربية الفصحى، وضمت العديد من الأغانى الكلاسيكية القديمة، خاصة وأن الجروب يستقبلك بجملة « كل واحد يكتب أغنية يعرفها باللغة الفصحى، ونحن لازم نعرف إيه الأغنية الأصيلة». وقالت منة الله: «الخطوة اللى جاية لسه مش واضحة قوى محتاجة دراسة كتير عشان نقدر نأثر فى الناس بحاجة مفيدة وفى نفس الوقت حاجة مسلية وممتعة. احنا عايزين نعودهم يستخدموا اللغة العربية دى فى كل حاجة، وان شاء الله نقدر على كده من خلال مجموعة أفكار لسه بندرسها مع بعض، هو احنا هنبقى محتاجين بس دعم الناس يستمر لو عملنا حاجة فعلا تخدم اللغة بردو بشكل كوميدى وميضايقهمش» هكذا ردت منة الله على الافكار المستقبلية للجروب. الجروب وصل عدد متابعيه والمعجبين بالصفحة إلى أكثر من 48 ألف شخص. وكتب شريف زين الدين: القريبون منى يتعمدون فى اغضابى القريبون منى ماذا تريدون منى؟ هذا الكلام لا اهوااه رغما عنى انها الظروف إنه التعديل الفصيح للأغنية الشعبية «اللى منى مزعلنى». ترجمة أخرى: كوتو موتو يا حلوة يا من تشبهين البطة النبى حارسك يا اختاه، يا من تشبهين القطة يا صغير قبلة لأمه، يا اخوتى يسلم فمه إنها تعديل أغنية ثلاثى اضواء المسرح «كوتوموتو».