انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال الدورة السادسة من "منتدى أمريكا والعالم الإسلامي" وسط آمال ب"مسار جديد" للعلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي مع تولي باراك أوباما رئاسة الولاياتالمتحدة. وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية في افتتاح المنتدى إنه "بحلول إدارة أمريكية جديدة برئاسة الرئيس باراك أوباما تنعقد الآمال على مسار جديد للعلاقة بين أمريكا والعالم الإسلامي". وأضاف أن "طموح الرئيس أوباما الذي صرح به والهادف إلى علاقات عادية تقوم على الاحترام ومراعاة المصالح المشتركة مع العالم الإسلامي يشكل توجها مهما يبشر بعصر جديد كما نأمل جميعا". وأكد العطية أن "تقوية أواصر الصداقة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي (...) يتطلب قبل كل شيء التخلي عن أيديولوجيات الصراع الدائم التى جسدت جوانب عديدة من السياسات الماضية إزاء العالم الإسلامي دون أن تفلح فى تحقيق الاستقرار". وتكتسب الدورة السادسة للمنتدى أهمية خاصة كونها الدورة الأولى التي تعقد في عهد أوباما الذي تعهد بفتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامي. من جهته ، قال مساعد وزير الخارجية القطري لشئون المتابعة محمد الرميحي : "أعتقد بأننا أمام إحدى أهم دورات المنتدى باعتبارها أول تجمع أمريكي إسلامي على هذا المستوى منذ تسلم باراك أوباما الرئاسة". ولفت الرميحي إلى أن "أغلب الحاضرين هم من الحزب الديمقراطي الأمريكي وعاملون فعليون في إدارة الرئيس الأمريكي الجديد" ، مؤكدا أن "هذه الدورة ستكون لها أهمية خاصة لأن المشاركين فيها سيتمكنون من نقل صورة حقيقية عن المناقشات مباشرة إلى الإدارة الأمريكية". ومن أبرز المشاركين في هذه الدورة مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة وديفيد روبنشتاين المؤسس المشارك لمجموعة كارلاي الأمريكية وجيمس ولفنسون الرئيس السابق للبنك الدولي وصائب عريقات كبير المفاوضين في السلطة الفلسطينية وأنور ابراهيم من ماليزيا والجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية الأمريكية وبرهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي. من ناحيته ، أكد مارتن إنديك مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق ومدير مركز سابان لسياسات الشرق الأوسط في مؤسسة بروكينجز أنه "من خلال الإدارة الأمريكيةالجديدة سيحدث انفراج حقيقي في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي".