تحتفل محافظة أسيوط في 29 يناير الجاري بإزاحة الستار عن تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بمناسبة الذكرى ال96 لمولده، والذي تم تدشينه تخليدًا لذكراه في احتفالية كبرى بموقع التمثال أمام البوابة الشرقية لجامعة أسيوط، بحضور أسرة الزعيم الراحل، وعلى رأسهم نجله عبد الحكيم عبد الناصر وكوكبة من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة والأدباء والمفكرين وأهالي أسيوط. صرح بذلك اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، وقال: إن الزعيم جمال عبد الناصر يعد أبرز رموز الحركة الوطنية ومفجر ثورة 23 يوليو 1952 التي فتحت الباب أمام كل ثورات التحرير العربية والعالمية، وعكست المكانة السامية التي تتمتع بها قواتنا المسلحة الباسلة في قلوب شعبنا العريق، فكانت على مدار تاريخها المشرف جزءًا أصيلًا من هذا الشعب وأثبتت انحيازها الدائم لجموع الشعب المصري وتدعيمها لإرادته ومسيرته في الحرية والديمقراطية، وأكدت ذلك من جديد في ثورة 30 يونيو التي صححت المسار، ووضعت مصر على الطريق الصحيح، على حد قوله. كان اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، قد كلف الفنان محسن سليم، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، بتنفيذ التمثال الذي يبلغ طوله 4.25 أمتار، ومصنوع من مادة الفايبر جلاس، وقد صمم في وضعية الوقوف آخذًا خطوة للأمام بقدمه اليمنى دلالة على تطلعه لمستقبل مصر، ورافعًا يده اليمنى لأعلى مشيرًا بالسبابة والتي كان يستخدمها في خطاباته، محذرًا أعداء مصر داخليًّا وخارجيًّا كما تم تنفيذ جدارية خلف التمثال تحكي ملامح تاريخ الزعيم جمال عبد الناصر منذ قيام الثورة وتلاحمه مع الشعب مرورًا بقراره بتأميم قناة السويس، ثم قيام الثورة الصناعية انتهاء بدوره في حرب الاستنزاف، وقد وقع اختيار المحافظ لمكان التمثال أمام البوابة الشرقية لجامعة أسيوط لتميزه، حيث يتيح المكان الرؤية الكاملة للتمثال لجميع المارة والوافدين إلى المحافظة سواء بالقطارات أو المركبات. يُذكر أن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان أحد أضلاع ثورة يوليو 1952 ورائد حركات التحرير في الشرق الأوسط والدول الأفريقية، كما أنه من مؤسسي حركة دول عدم الانحياز. وقد وُلد في 15 يناير 1918 لأسرة تنتمي إلى قرية بني مر بمحافظة أسيوط في صعيد مصر، ودرس القانون في كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حاليًّا)، والتحق بعدها بالكلية الحربية وتخرج في يوليو 1938.. عمل جمال عبد الناصر في منقباد بمحافظة أسيوط فور تخرجه وتدرج في مناصبه حتى التحق بكلية أركان حرب وتخرج فيها في 12 مايو 1948 وظل بكلية أركان حرب إلى أن قام مع مجموعة من الضباط الأحرار بثورة يوليو، وتوفي الرئيس جمال عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970م.