تجرد «عامل» فى حلوان من مشاعر الإنسانية وقرر التخلص من والده وشقيقه الأكبر بداعى عدم قدرته على تحمل سوء معاملتهما له ورفضهما زواجه فعقد العزم على التخلص منهما فاشترى سلاحا ناريا وانتهز فرصة نومهما وأطلق عليهما الرصاص ليلقيا مصرعهما فى الحال ليجلس بعدها بجوار جثة والده لمشاهدة التليفزيون مطمئن البال وكأن شيئا لم يحدث. تفاصيل الجريمة البشعة التى هزت أرجاء حلوان فجر يوم الجمعة الماضى كشف تفاصيلها المتهم أحمد.أ 25 عاما فنى لحام فى اعترافاته أمام العميد محمود خلاف رئيس مباحث قطاع جنوبالقاهرة والذى قال إنه يعانى من حالة نفسية سيئة منذ 8 سنوات عندما فارقت والدته الحياة. وأضاف انه لم يمض أسبوعان على وفاتها ليفاجئه والده أنور.أ، 60 عاما بقراره الزواج من أخرى لترعاه حينها احتد مع والده بكلمات شديدة اللهجة لنسيانه ما فعلته والدته من أجله وأبلغه رفضه القاطع لهذه الزيجة إلا ان والده اصر على موقفه وشرع فى السير قدما فيما خطط إليه خاصة فى ظل موافقة نجله الأكبر وليد 30 عاما ومباركته لهذه الزيجة. وأضاف: انجبت زوجة ابى بنتين إحداهما 7 سنوات والأخرى 3 سنوات وكان يدللهما والدى بينما كان يرسلنى لقضاء كل احتياجات المنزل حتى أطلقت على نفسى اسم «فلبينية البيت» ما أدى لكثرة المشادات الكلامية والتراشق بالسباب والشتائم وتطورت فى كثير من الأحيان إلى قيامى بالتعدى على والدى بالضرب وهددته بالقتل. وقبل 3 أسابيع من إتمامه لجريمته طلب المتهم من والده الذهاب معه إلى منزل جار لهم لخطبة ابنته ليفاجأ برفضه الذهاب معه معللا ذلك انه ليس لديه أى أموال حتى يستطيع ان يزوجه فأغواه تفكيره إلى التخلص منهما فانتقل إلى منطقة الصفا بالجيزة لشراء سلاح نارى «فرد روسى»، و4 طلقات نارية من مسجل خطر. وفى سكون ليلة الاربعاء الماضى حضر المتهم وبحوزته السلاح والطلقات النارية إلى المنزل ودخل إلى غرفته مسرعا خوفا من أن يرأه أحد من أسرته. وفى اليوم التالى وبعد منتصف الليل خرج بعدها لإلقاء نظرة على من فى المنزل خلسة وإذ به يتأكد ان جميع من فيه نيام داخل غرفهم عدا والده غارقا فى نومه على «الكنبة» أمام التليفزيون ليعود المتهم مرة أخرى إلى غرفته ومع اقتراب عقارب الساعة إلى الرابعة صباحا استل المتهم السلاح النارى من داخل الدولاب واضعا بداخله طلقة والأخريين فى جيبه وفى يده الأخرى وسادة النوم وخرج من غرفته يلتفت يمينا ويسارا حتى وصل إلى والده الغارق فى نومه وقتها وضع الوسادة على رأسه واطلق رصاصة عليه أردته قتيلا فى الحال ليقم بعدها بلف وجه والده ب«ملاية سرير». وتأكد المتهم من عدم انتباه شقيقه الأكبر لصوت إطلاق الرصاصة لينقض على غرفته التى لا تبعد سوى سنتيمترات قليلة عن جثة والدهما مسرعا لاستكمال ماخطط إليه ليفاجئه اثناء نومه بطلقة أخرى بنفس الطريقة التى قتل بها والده لتتناثر دماؤه على وجهه فيسارع بإزالتها من ملابسه وخرج من الغرفة مغلقا على جثته الباب. عاد المتهم ليشاهد التليفزيون بجوار جثة والده غير مكترث بجريمته البشعة وفور اكتشاف الجريمة ابلغ الجيران العقيد مصطفى ياسين مأمور قسم شرطة حلوان بالواقعة. وفور انتقال قوة أمنية بقيادة المقدم وائل غانم رئيس مباحث قسم شرطة حلوان تمكنت من القبض على المتهم وبمواجهته أمام اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة اعترف بارتكاب الواقعة لسوء معاملة والده وشقيقه له وأمر اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة بتحرير محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة التى أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.