تخوض الفنانة علا غانم أولى بطولاتها المطلقة فى مسلسل «ورق التوت»، والذى تدخل به السباق الرمضانى مع كبار الدراما، علا أكدت أنها لا تخشى نجوم رمضان الكبار أمثال يحيى الفخرانى ونور الشريف، وتؤكد أن مسلسلها سيكون هو الأقوى بين أعمال رمضان، وعن المسلسل، والتجربة، والبطولة المطلقة، ودخولها المنافسة مع نجوم رمضان كان معها هذا الحوار.. ما سر حماسك لمسلسل «ورق التوت»؟ أول شىء لفت نظرى أنه يتناول قضية مهمة جدا تخص المرأة فى المقام الأول ولها أثرها على المجتمع، كما جذبنى أن معى مجموعة من الممثلين الكبار هم أحمد خليل فى دور «أبى»، ونهال عنبر فى دور «أمى»، وراندا البحيرى فى دور «أختى»، وميرنا وليد فى دور «جارتى، وصديقتى»، وهشام عبدالله، ومحمد سليمان وإيناس النجار، وتأليف أحمد صبحى، وإخراج عادل الأعصر، وإنتاج صوت القاهرة. وكيف جاء ترشيحك لهذا العمل؟ جاء بعد رفض أكثر من 12 سيناريو، ولكن عندما كلمنى المخرج عادل الأعصر، وقال لى إنه لا يوجد فى مصر ممثلة تستطيع تقديم هذا الدور غيرى، شجعنى كلامه فى البداية إلى قراءة السيناريو، وبعد ذلك وجدت أننى أمام عمل درامى لا يتكرر كثيرا، حتى إننى قلت للمؤلف أحمد صبحى، لن تستطيع كتابة مثل هذا السيناريو مرة أخرى، وأنا أقوم فى المسلسل بدور «هند»، وهى شخصية عانس.. معقدة، تغير جدا من الجميع حتى صديقتها وأختها، وهى مزيج بين الخير والشر مجتمعين فى آن واحد، وحرصنا فى هذا العمل على ألا نقدمها شخصية ملائكية، ولا شيطانية، وإنما نقدم إنسانة من لحم ودم. فى مسلسل «ورق التوت» تقومين لأول مرة بالبطولة المطلقة.. فهل ترين أنها سترفع من أسهمك فى الفترة القادمة؟ هدفى الوحيد من هذا المسلسل أن يحظى بإعجاب الجمهور، وأن أكون نجحت فى تمثيل كل البنات اللاتى أتحدث عنهن فى العمل، لأنى إذا لم أعبر عنهن جيدا لن يستكملوا مشاهدة المسلسل وسأكون حينها فشلت، وهذا أكثر ما أخشاه. ما القضايا التى يناقشها فى المسلسل؟ نحن نتحدث عن أشياء كثيرة تحتاج إليها الفتاة ولا يهتم بها أحد، وأدعى أن هذا أول مسلسل يدخل هذه المنطقة شديدة الخصوصية، فنحن نتحدث عن المرأة العانس ونظرة المجتمع الشرقى لها، ومن الممكن أن تكون جميلة ولا تعانى من أى مشكلات فى شخصيتها أو شكلها ومع ذلك لا تتزوج، وفى بعض الأحيان تتمنى هذه العانس أن تصبح مطلقة على أن تكون عانسا بسبب كثرة مضايقة المجتمع لها، ولكن الشخصية التى أقدمها حتى بعد أن تكون مطلقة لا يتركها المجتمع فى حالها، ويبدأ فى مطاردتها، ونحن نظهر فى العمل كيف يعامل المجتمع العانس والمطلقة بكل شفافية. لكن العنوسة تم تقديمها فى أكثر من عمل درامى فما الجديد الذى تقدموه؟ أرى أن هذه المشكلة تحتاج إلى عدد أعمال كبير وليس واحدا أو اثنين، وذلك حتى تتم مناقشة هذه الأزمة بشكل كاف، وحتى يتعامل الناس مع هذه العانس بشكل طبيعى، كما أننا فى هذا العمل نقدم هذه المشكلة بشكل مختلف لا أعتقد أننا سنكون مثل أى مسلسل أو فيلم آخر، فأنا أراهن على أن هذا العمل سيحقق أكبر مشاهدة فى رمضان المقبل. وماذا عن عناصر التميز التى تراهنى عليها فى هذا العمل؟ نقدم حدثا حقيقيا جدا، واللغة بينى وبين الممثلين فى المسلسل طبيعية وحقيقية جدا، والمشاهد سيشعر أنه يشاهد نفسه، وهو جالس أمام التليفزيون فى بيته، خصوصا الأم والأخت، فالموضوع يمس الناس جدا، وما يميزه أكثر أنه متشرب بالعادات والتقاليد المصرية. تضعين عليه آمالا كبيرة؟ أضع آمالا كبيرة لأنى أثق فى الموضوع الذى يتناوله المسلسل فهو حقيقى وحساس جدا، ودرجة المصداقية به عالية أيضا، كما أن الدور الذى أقدمه صعب جدا وبه مراحل كثيرة، وأدعى أننا سنكون مفاجأة رمضان المقبل، وأثق فى أنه سينال إعجاب الجميع ولن يمل من مشاهدته أحد خلال الثلاثين حلقة، ورغم أن قصة المسلسل وأحداثه تتحمل أن تمتد حلقاته لأكثر من 30 حلقة فإننا جميعا اتفقنا على أن يكون فقط 30 حلقة لأننا مقتنعون أن الحلقات التى تذاع فى أيام العيد لا يشاهدها أحد، وفى نظرى هى أهم حلقات المسلسل لأنها تكون نهاية العمل، ونحن جميعا نحرص على أن يشاهد الجمهور المسلسل كاملا. لكن ألا تخشين من منافسة نجوم رمضان الكبار أمثال الفخرانى ونور الشريف ويسرا؟ أنا أقدم مسلسلا كل عام يعرض فى شهر رمضان، بداية من مسلسل «أماكن فى القلب» الذى حقق نجاحا وانتشارا كبيرا، وكان أمامنا فى هذا الوقت أيضا نفس العمالقة الذين تتحدثون عنهم، وفى هذا العام لم أكن معروفة أصلا، ومدام تيسير فهمى لم تكن على قدر المنافسة أمام عمالقة التليفزيون يحيى الفخرانى ونور الشريف ويسرا، وكان هشام سليم فى بدايته أيضا، ولم يقدم بطولات مطلقة إلا بعد مشاركته فى هذا العمل، الذى اعتبره البداية الحقيقية لنا، ورغم أننا كنا أقل من هؤلاء النجوم بل لم نكن شيئا بجانبهم وقتها إلا أن موضوعنا كان أقوى منهم جميعا فجذب الجمهور لمشاهدته ونافس كل مسلسلات الكبار وتفوق عليها، فالمشاهد فى النهاية لا يسعى لمشاهدة العمل من أجل النجم، ولكن لأنه يثق فى اختيارات هذا النجم، وإذا قدم هذا النجم عملين سيئين متتاليين لن يشاهده الجمهور بعدها حتى إن كان هذا النجم يحيى الفخرانى أو نور الشريف. فالقصة فى النهاية هى البطل، وأنا هذا العام أقدم موضوعا أدعى أنه سيجذب الممثلين أنفسهم لمشاهدته وليس فقط الجمهور. احترفت التمثيل منذ فترة ليست قليلة فماذا حققت؟ حققت الكثير فى الدراما التليفزيونية لأنى قدمت أكثر من مرة فى التليفزيون أعمالا مهمة جدا، كما أقوم هذا العام ببطولة مسلسل «ورق التوت»، والذى كان اسمه من قبل «فتيات صغيرات»، والدور الذى أقدمه يعد من أصعب الأدوار التى عرضت علىّ منذ أن دخلت مجال التمثيل وحتى يومنا هذا، وأنا كلى ثقه فى أن العمل سيحقق نجاحا كبيرا بالبلدى «هيكسر الدنيا»، وسيعجب الجمهور جدا.