قال رئيس كتلة «المستقبل» رئيس وزراء لبنان الأسبق، فؤاد السنيورة، إن العقدة في عملية تشكيل الحكومة اللبنانية مازالت في البيان الوزاري. وصرح "السنيورة" لصحيفة «اللواء» اللبنانية، قائلا: "إن الاتصالات مستمرة مع فريق 8 آذار، وقيادات 14 آذار، حرصًا على الحفاظ على وحدة الموقف والتماسك بين مكوناتها، مشيرًا إلى أن المفاوضات حول الحكومة تتقدم". وذكرت الصحيفة في هذا السياق، أنها علمت بالاتفاق على الحقائب السيادية الأربع، بحيث توزع على الشكل الآتي: حقيبة الدفاع من حصة الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، والخارجية من حصة «المستقبل»، والمالية للثنائي الشيعي، والداخلية لرئيس الحكومة المكلف تمام سلام. وقالت الصحيفة، إن النائب العماد ميشال عون، رئيس تكتل التغيير والإصلاح الذي عاد أمس من الفاتيكان، يطالب بحقيبة الأشغال إذا لم يحتفظ صهره جبران باسيل لوزارة الطاقة، وذلك لأن مصير هذه الحقيبة ما يزال غامضًا. وذكرت أن ما فهم أن توزيع الوزارات على الفرقاء السياسيين، سيكون على أساس أن تكون حصة عون ومسيحيي 8 آذار أربعة وزارات وحصة 14 آذار 5 حقائب مسيحية، وحصة رئيس الجمهورية وزيران، أحدهما مقعد شيعي وآخر مسيحي. وتحدثت مصادر مطلعة عن بروز عقبة جديدة أمام تشكيل الحكومة تتعلق بتمثيل الفريق المسيحي المستقل، وما اذا كان المجال متاحاً أمامه للحصول على مقاعد وزارية أم لا، لافتة إلى أن المقصود بهذا الفريق هو النائب بطرس حرب، وكل من ينضوي تحت لواء «القوى المسيحية المستقلة». أما مشاركة «القوات اللبنانية» وحصتها في الحكومة، فما تزال الشغل الشاغل بالنسبة إلى 14 آذار، في ظل الموقف الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، رغم أن بعض الأطراف لا تزال تأمل بأن يتجاوب هذا الأخير مع المساعي المبذولة، وبالتالي بالعودة إلى المشاركة بالحكومة. إلا أن السؤال يبقى، مع ذلك، أنه في حال أصر جعجع على موقفه،- حسبما ذكرت الصحيفة - من سيأخذ مقعد «القوات» في الحكومة: الرئيس اللبناني أم التيار العوني، أم حزب الكتائب أم مستقلو 14 آذار.