اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من الموضوعات، ولعل أهمها إقبال المصريون لأول مرة في حقبة ما بعد الرئيس المعزول محمد مرسي، للتصويت على الدستور «المعدل»، في استفتاء تأمل الحكومة أن يؤدي إلى الموافقة على ثالث دستور لمصر، بالإضافة إلى إظهار التأييد الشعبي لعزل الرئيس الإخواني محمد مرسي في يوليو الماضي. ونجد أن الحكومة ومؤيديها يسعون لمشاركة عالية ونسبة مرتفعة للتصويت ب«نعم» في الاستفتاء الذي أجري على مدى يومين (الثلاثاء والأربعاء). أول قرارات الحكومة: تغيير وزاري يشمل 9 حقائب عقب الاستفتاء البداية من صحيفة «الشروق»، التي قالت في صفحتها الأولى: مواكب الاستفتاء تواصل «ملحمة الخروج الكبير»، كما نشرت تقريرًا عن نسبة المشاركة الأولية التي قدرتها الحكومة ب65%، مشيرة إلى تصدر نساء مصر كالعادة مشهد التصويت في الاستفتاء، فيما كانت هناك محاولات من قبل أنصار جماعة الإخوان لمنع الناخبين من الإدلاء بأصواتهم خلال يومي الاستفتاء على الدستور. وأضافت «الشروق»، أن أول القرارات التي ستتخذها حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، عقب إعلان نتيجة الاستفتاء على الدستور، هو إجراء تغيير وزاري يشمل 9 حقائب؛ للاتساق مع المرحلة الجديدة، موضحة أنه من المحتمل أن يعتذر نائب رئيس الوزراء الدكتور زياد بهاء الدين، عن منصبه، بعد عدد من الخلافات بينه وبين التعامل الأمني للحكومة خلال الفترة الماضية، خاصة بعد إصدار قانون التظاهر. «قرار جمهوري خلال أيام لتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية» ونقرأ في صحيفة «الأهرام»، على صدر صفحتها الأولى عنوانًا رئيسًا يقول: «قرار جمهوري خلال أيام لتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، لافتة إلى أن المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت، سوف يصدر خلال أيام قرارًا بتحديد مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية، في ضوء ما يراه من حوار مجتمعي وبعد إقرار الدستور، والذي لن تعلن نتائجه النهائية قبل المراجعة التامة لكشوف المصوتين، متضمنة نتائج تصويت المصريين بالخارج والداخل مجمعة معًا، خلال 72 من انتهاء عملية التصويت، وإعلان ذلك في مؤتمر رسمي صحفي وعالمي بالهيئة العامة للاستعلامات، بحسب الصحيفة. «6 مناطق ساخنة تنتقل من (شرعية مرسي) إلى شرعية (خارطة الطريق)» وننتقل إلى صحيفة «المصري اليوم»، والتي ركزت في تقرير لها بعنوان «6 مناطق ساخنة تنتقل من (شرعية مرسي) إلى شرعية (خارطة الطريق)». وذكرت هذه المناطق بداية من منطقة «دلجا» المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي بمحافظة المنيا، مشيرة إلى أن الأهالي خرجوا للتصويت في الاستفتاء باللجان الخمس في القرية تحت حراسة المدرعات، في تحدٍ لمسيرات المعزول الرافضة للدستور. منتقلة بعد ذلك إلى منطقة «طامية» بمحافظة الفيوم، والتي تحولت فيها ميكرفونات مسجد «النور المحمدي» من داعمٍ للإخوان في الانتخابات ثم داعٍ للانتقام من الشرطة بعد فض اعتصام رابعة العدوية، وأخيرًا إلى توجيه الناخبين للتصويت ب«نعم» في الاستفتاء على الدستور. وتابعت الصحيفة في تقريرها، أن التصويت في «القاهرة» كان ب«نعم» على أنغام "تسلم الأيادي" انتقامًا من جماعة الإخوان واعتصامهم بميدان رابعة العدوية ومساكن التوفيق، والذي بدأ في 28 يونيو وحتى 14 أغسطس من العام الماضي. وأشار التقرير إلى أن عملية التصويت في الاستفتاء على الدستور بمنطقة «الشيخ زويد» بمحافظة شمال سيناء، تم على طريقة أن لكل مواطن شرعيته؛ فهناك من صوّت ب«نعم» طلبًا للاستقرار، ومن أبطل صوته بسبب التجاوزات، إضافة إلى من قاطع وكفّر العملية الانتخابية برمتها. ولم يغفل التقرير منطقة «كرداسة» بمحافظة الجيزة، والتي كانت خالية من الطوابير بعد المجزرة، موضحة أن كبار السن عوضوا غياب الشباب خلال عملية التصويت في الاستفتاء على الدستور. واختتمت «المصري اليوم» تقريرها من لجنة «مرسي» بمحافظة الشرقية، المنطقة السادسة والأخيرة في تقرير الصحيفة عن المناطق التي انتقلت من شرعية «المعزول» إلى شرعية «خارطة الطريق»، والتي احتفل المشاركون فيها بالخلاص من حكم جماعة الإخوان، وشهدت إقبالاً كثيفًا ممن يحق لهم التصويت في الاستفتاء على الدستور والذين قالوا «نعم» للدستور «عشان حق البلد يرجع لها»، بحسب الصحيفة. الشعب قال «نعم» وننتقل إلى صحيفة «الأخبار»، التي جاء بصفحتها الأولى عنوانًا يقول: الشعب قال «نعم».. وأشارت الصحيفة إلى أن «نعم» أعادت مصر لأهلها، موضحة أن مؤيدي الدستور يثنون عليه لأنه تخلص من جميع المواد التي وضعتها جماعة الإخوان في دستور مرسي، ولأنه يمهد الطريق لتعليم أفضل ورعاية صحية والمزيد من الحقوق للمرأة والمعاقين، مضيفة أن معارضي مسودة الدستور يقولون إنها ليست الدستور الثوري الذي كانوا يصبون إليه إثر الإطاحة برئيسين، ويبدون تخوفهم على وجه أخص من البنود التي تسمح بمحاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، وتقليص حقوق العمال وتقييد من الحريات الدينية، بحسب الصحيفة. الشعب: أنا «القائد الأعلى» أما صحيفة «الوطن»، فقالت في صفحتها الأولى: (الشعب: أنا «القائد الأعلى»).. مشيرة إلى أن الشعب المصري يواصل ثورة الصناديق، ويحشد الملايين أمام لجان الاستفتاء خلال يومي الاقتراع على الدستور، وأن المصوتين رددوا هتافات مؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسي، من أمام اللجان فرحًا بالمشاركة في تثبيت شرعية ثورة 30 يونيو. مضيفة أن «السيسي» صرح بأن خروج الاستفتاء بنتيجة مٌشرفة سيُخرس كل الألسنة، بحسب الصحيفة. «أعلى نسبة مشاركة في تاريخ الاستفتاءات المصرية» وركزت صحيفة «الدستور» في عدد الخميس، على نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور، والتي قالت إنها «أعلى نسبة مشاركة في تاريخ الاستفتاءات المصرية»، مشيرة إلى أن 90% من الشعب لم يقرأوا الدستور وصوتوا ب«نعم» ثقة في الدولة وإيمانًا بالوطن، مشيدة بالمرأة المصرية ومشاركتها في الاستفتاء معتبرة إياها «بطلة للمشهد.. وفخر لكل المصريين»، وأضافت الصحيفة أن الشعب والجيش والشرطة يرسمون ملامح مستقبل مصر من خلال إتمام عملية التصويت في الاستفتاء على الدستور، بحسب الصحيفة. «ألف تحية.. للست المصرية» وقالت صحيفة «التحرير»، مصر ترقص في فرحها، و«ألف تحية.. للست المصرية»، في إشادة منها بمشاركة المرأة المصرية في عملية الاستفتاء على الدستور بصوتها، وتأمينها لعملية الاقتراع في زي «شرطية»، وكونها الأكثر إصرارًا على التصويت، فضلاً عن دخولها اللجان بالزغاريد، وخروجها منها ترقص على أنغام الموسيقى والأغاني الوطنية، كما لفتت الصحيفة إلى أن الأميين رفضوا «زيت وسكر» الإخوان، وأن كاريزما «السيسي» واستقرار البلد ومواجهة الإرهاب دفعهم إلى الصناديق، بحسب الصحيفة. «الاستفتاء.. فرحة بالديمقراطية ودروس في الوطنية» ونطالع في صحيفة «الوفد» أن عدد المشاركين في الاستفتاء تجاوز 17 مليونًا وكسر أرقام دستور «المعزول» رغم مقاطعة جماعة الإخوان، وتقول الصحيفة في عددها اليوم الخميس، «الاستفتاء يكشف أكذوبة الإخوان»، والقوات المسلحة قدمت صورة نموذجية للعمل الجماعي في الاستفتاء، وأن الإقبال الضخم يدهش العالم، مشيرة إلى أن «الاستفتاء.. فرحة بالديمقراطية ودروس في الوطنية»، لافتة إلى أن «قنابل الإخوان» ترفع نسبة المشاركة في الاستفتاء، والمصريون يسجلون أروع المُثل في الوطنية، بحسب الصحيفة. «حشود الشعب كسرت إرهاب الجماعة في ملحمة الدستور» بينما أشارت صحيفة «الجمهورية» إلى انتهاء عملية التصويت في الاستفتاء والبدء في طريق الاستقرار، وقالت في عنوان رئيس لها: «..وانتصر الشعب في معركة الدستور»، مؤكدة أن الأجانب أسعدهم إقبال الناخبين على لجان الاستفتاء، التي صارت مزارات سياحية، ورفعوا الأعلام خلال تواجدهم بمحيط لجان التصويت على الاستفتاء، وأشارت الصحيفة إلى أن الشعب المصري أبهر العالم، والمفاجأة كانت في لجان الوافدين التي شهدت حضورًا مكثفًا للإدلاء ب«نعم» للاستقرار. وقالت أيضًا: «وعملوها المصريين.. حشود الشعب كسرت إرهاب الجماعة في ملحمة الدستور»، على حد قول الصحيفة. «المصريون كتبوا شهادة وفاة الإخوان» واستخرجت صحيفة «اليوم السابع» شهادة وفاة لجماعة الإخوان، من خلال صورة ضوئية لنموذج «شهادة وفاة» نشرتها على صدر صفحتها الأولى، قالت فيها: «المصريون كتبوا شهادة وفاة الإخوان»، معلنة أن سبب الوفاة «الغباء السياسي والخيانة»، ومكان الدفن «صناديق الاستفتاء» بتوقيع من الشعب المصري، بحسب الصحيفة. ونطالع في الصحيفة نفسها، أن الشعب واصل التصويت للدستور بالزفة البلدي والزغاريد وسط أجواء احتفالية، معتبرة أن مصر تشهد ربيع البهجة بعد طول غياب، كما نقلت الصحيفة تصريحات لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قال فيها: «الشعب استفتي على رفض الإرهاب»، واصفة مشاركة القوات المسلحة في تأمين عملية الاستفتاء بأنها «يد تحرس أصوات المصريين.. ويد تحمي الحدود»، على حد تعبير الصحيفة.
