قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، إن «حسب اطلاعي على تداعيات قضية الهرب من سجن وادي النطرون أمام محكمة استئناف الإسماعيلية، فإن جماعة الإخوان استعانت بتنظيمات حماس وحزب الله لاختراق مصر وتنفيذ مخطط لضرب أمنها». وتابع أن «قرار قطع الاتصالات أثناء ثورة يناير فاشل»، مضيفًا، أن «مؤسسة الرئاسة تركت الأمور لوزارة الداخلية بعد فشلها، وأعتقد أن رئيس الجمهورية الأسبق لم يصدر توجيهات باستخدام العنف أو قطع الاتصالات». وأضاف عيسى، في أقواله أثناء نظر قضية «محاكمة القرن»، إن «منفذي عمليات اقتحام السجون وأقسام الشرطة ومباني المحاكم خائنون للوطن ولا يمكن أن يرتكبها إلا من تخلى عن وطنيته وسلم نفسه وضميره ومصيره إلى الخيانة، وكان يسعى في ذلك إلى تفكيك هذا الوطن وهدم الدولة وبث الذعر في قلوب المصريين حتى تخلو لهم الساحة» على حد وصفه. وأوضح عيسى، في شهادته أمام المحكمة، أن «الوضع داخل مسجد الاستقامة ازداد سوءا بسبب ازدحام المتظاهرين داخله، ما دفعه إلى الخروج من المسجد والذهاب إلى ميدان الجيزة، والتحدث إلى اللواء أسامة المراسى، مدير أمن الجيزة في ذلك الوقت». وقال عيسى: أخبرت المراسى، أن «الوضع داخل المسجد في غاية الصعوبة وأني أخشى على حياة الدكتور محمد البرادعي، وطلبت منه السماح له -البرادعي- بالخروج من المسجد، خوفا من تعرضه لأزمات صحية ووعدني بأنه سيفعل ذلك بمجرد هدوء الأوضاع ولكنني طلبت منه التدخل فورا حتى لا يتفاقم الأمر». تابع قائلا: «كانت الشرطة تلقى قنابل الغاز ويرد عليها المتظاهرون بالحجارة ثم توقفوا وأخذوا يهتفون سلمية سلمية ثم فتحت الشرطة الطريق للمتظاهرين للعبور وخرج البرادعي من المسجد واستقل سيارته وخرج من الميدان».