قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن "هناك شراكة بين النظام السوري و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» "داعش"، نافيًا دعم بلاده "للتنظيمات الأصولية". وأضاف أوغلو، في تصريح أوردته وكالة «الأناضول» الرسمية، الخميس، أنه "في وقت تنامت فيه قوة المعارضة بشمال سوريا، ظهر تنظيم داعش"، مشيرًا إلى أن هناك شراكة بينهم وبين النظام"، داعيًا جميع العناصر الأجنبية في سوريا الخروج منها، بحسب «سي إن إن عربية». كان الجيش السوري الحر، وصف الأسبوع الماضي «داعش» بأنها "طعنه غرسها النظام بظهر الثورة السورية". وأشار وزير الخارجية التركي، إلى أن "هناك بعض الأطراف تريد من خلال الحديث الدائم عن تهديد القاعدة، الإيحاء بأن الأسد أهون الشرين، وإظهار أنه الأفضل إذا تمت مقارنته بتنظيم القاعدة، في سعي منهم للتغطية على قمع نظامه المسئول عن قتل 150 ألف سوري حتى الآن"، على حد قوله. وتابع: "بالنسبة لنا فإن العناصر التابعة للنظام السوري، وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "الكردي السوري"، وعناصر القاعدة، جميعها عوامل تهدد الأمن"، مشددًا على أن "تركيا تقف إلى جانب كل من يعمل من أجل المحافظة على وحدة سوريا وينبذ التطرف والإرهاب"، بحسب تصريحه. كما أوضح أحمد داود أوغلو، أنه على جميع العناصر الأجنبية في سوريا الخروج منها، منوهًا بأن "تركيا لم تدعم التنظيمات الأصولية على الإطلاق، ولا تغيير في السياسة التي تنتهجها بلاده حيال الأزمة السورية الراهنة، والتي تقضي بضرورة رحيل الأسد ونظامه عن حكم البلاد"، بحسب تعبيره.