فى حلقة جديدة من مسلسل تجارة الأعضاء البشرية المستمر من سنوات، أقدم شاب من منطقة إمبابة على بيع كليته بمبلغ 17 ألف جنيه، ليواجه ضائقة مالية يعانى منها. وداخل مكتب أمير غنيم، وكيل أول نيابة إمبابة، التقت «الشروق» الشاب محمد الذى أصر على أن يترك دراسته ليعمل فى أحد المقاهى بالمهندسين، مما تسبب فى خلاف دائم مع والده، واضطره للهرب من المنزل للاستمرار بالعمل فى المقهى. ويضيف المجنى عليه أنه تعرف على زميل له فى المقهى يدعى هلال وصارت بينهما صداقة قوية وكانا يذهبان أثناء فترات الراحة إلى مقاهى الإنترنت، حيث تعرفا على شاب ثلاثينى يدعى مجدى، سمعاه لاحقا يتحدث فى الهاتف محاولا أن يقنع شخص ببيع كليته، فسأله المجنى عليه عن خطورة تلك العملية، فأجابه بأنها ليس لها أية مخاطر، وأنها تجرى فى سهولة تامة. وعلى أحد المقاهى بمنطقة عبود، التقى محمد المتهم الثالث مصطفى، الذى حاول بكل الطرق أن يقنعه ببيع كليته وعرض عليه 17 ألف جنيه ثمنا لها، وقتها بدأ يفكر فى الأمر وخاصة بعد مروره بضائقة مالية مما دفعه للموافقة على بيع كليته. ويضيف محمد: عندما جاء يوم العملية تردد فى الذهاب للمقهى المتفق عليه لأخذه للمستشفى خوفا من إجراء تلك العملية المجهولة، فقرر عدم الذهاب ولكنه ذهب اليوم التالى بعد تشجيعهم له وإغرائه بالمبلغ المالى المقدر 17 ألف جنيه. وتابع فى اليوم التالى وفى المكان المتفق عليه حضرت سيارة ملاكى فى تمام الساعة التاسعة فركبتها بمفردى ذاهبا إلى المستشفى، التى أكد أنه مكون من ستة طوابق وبالدور الأخير غرفة عمليات واسعة أجرى العملية بداخلها ثم انتقل إلى أحد الغرف بالمستشفى لمدة ثلاثة أيام لم يظهر خلالها أحد من رفاقه المحرضين على العملية. ويضيف محمد: فور خروجى ذهبت إلى أحدهم فأعطانى سبعة آلاف جنيه، من جملة المبلغ المتفق عليه ووعده بأنه سيسدد له باقى المبلغ مؤخرا، وفور علم أسرتى بما حدث هرعوا على الفور إلى مديرية أمن الجيزة التى حررت لنا محضر وأحالته للنيابة.