استؤنفت صباح اليوم الأربعاء، ثاني جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا ب«أحداث الاتحادية» على خلفية المظاهرات التي اندلعت رفضًا للإعلان الدستوري الذي أصدره «مرسي» في نوفمبر 2012، وتم تأجيلها للأول من فبراير المقبل؛ بسبب عدم حضور الرئيس المعزول. وصول المتهمين قال مصدر أمني ل«بوابة الشروق» إن المتهمين في القضية وصلوا لمقر المحاكمة في أكاديمية الشرطة في السابعة والنصف صباحًا عدا «مرسي» مؤكدًا أنه سيصل بعد قليل. ووسط تشديدات أمنية، تفقد مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير وحكمدار العاصمة اللواء علي الدمرداش ومساعد وزير الداخلية للأمن المركزي اللواء أشرف عبد الله مقر ومحيط أكاديمية الشرطة، قبل بدء المحاكمة للاطمئنان على الوضع الأمني. طائرة عسكرية في حوالي الثامنة والنصف تقريبًا، هبطت طائرة عسكرية داخل أكاديمية الشرطة، وتناقلت وسائل إعلام أنها هي التي تُقلّ الرئيس المعزول من محبسه في برج العرب، مؤخرًا تبين أنها كانت تحمل على متنها رئيس المحكمة وأن مرسي لم يصل بعد. تشديدات أمنية ونشرت وزارة الداخلية العديد من جنود الأمن المركزي وعربات الشرطة والمصفحات حول محيط الأكاديمية ومقر المحاكمة، كما فرضت كردونًا أمنيًا بالأسلاك الشائكة، وتم منع بعض العمال من الوصول إلى أماكن عملهم القريبة من الأبواب المؤدية إلى مقر محاكمة مرسي، فضلاً عن تفتيش السيارات. انتظار بداية الجلسة كان المشهد خارج مبنى الأكاديمية يشير إلى أن الجميع ينتظر بداية الجلسة الثانية لظهور الرئيس المعزول خلف القضبان و14 آخرين وسط تنبؤات بالتأجيل في مشاورات جانبية لبعض المتواجدين خارج أسوار الأكاديمية. بداية الهتافات وتوافد بعض من أنصار «مرسي» على محيط المحكمة، وتقدّم بعضهم ناحية الحواجز الحديدية، ورفع علامة رابعة العدوية في وجه أفراد الشرطة، وردد ومن خلفه هتافات «يسقط حكم العسكر». الأمن يلاحق أنصار «مرسي» بعد زيادة الهتافات ضد الداخلية والقوات المسلحة، تقدمت قوات الشرطة وجنود الأمن المركزي ناحية المتظاهرين، وتخطوا الحواجز الحديدية ولاحقوهم هرولة على الأقدام، وتمكنوا من القبض على 3 منهم. وطالبت قوات الشرطة بعد عمليات الكر والفر الصحفيين الموجودين للتغطية الإعلامية بالوقوف إلى جانب الأمن خلف الحواجز الحديدية، ليتمكنوا من التعامل مع أي من الموجودين للتظاهر. منع نجل «مرسي» من الدخول ومنعت قوات الأمن أسامة محمد مرسي من الدخول لمقر محاكمة والده؛ لعدم حصوله على تصريح، وبعدها وصلت سيارة ترحيلات لنقل المقبوض عليهم واصطحابهم إلى جهات التحقيق. مفاجأة.. «مرسي» لم يأتِ بعد كان خبر عدم وصول الرئيس المعزول محمد مرسي لحضور المحاكمة بالنسبة للصحفيين خارج الأكاديمية «مفاجأة»، حيث تساءل معظمهم عن الطائرة العسكرية التي هبطت منذ أكثر من ساعة على الأقل، وبدأ معظم الصحفيين بالاتصال بمصادرهم والاطلاع على آخر الأخبار المتداولة على مواقع التواصل لمعرفة حقيقة الأمر. وفي تمام العاشرة صباحًا قال مصدر أمني بقطاع السجون ل«بوابة الشروق» إن طائرة مرسي لم تتحرك من سجن برج العرب حتى الآن لدواعٍ أمنية، وبسبب سوء الأحوال الجوية، مرجحًا عدم نقله إلى المحاكمة إذا استمر الوضع على ما هو عليه، على حد قوله. مشادات وتراشق بالألفاظ ووقعت مشادات وتراشق بالألفاظ بين بعض من مؤيدي مرسي ومعارضيه أمام مقر المحاكمة.. مواطنون يهتفون لصالح الجيش والشرطة أمام الحواجز الحديدية للأمن، وآخرون يهتفون ضدهم، بعدها علم الموجودون بأنه تم تأجيل الجلسة للأول من فبراير المقبل. ووصلت مسيرة مؤيدة ل«مرسي» في محيط الأكاديمية وسط هتافات «يسقط حكم العسكر»، قابلتها وقفة أخرى تهتف لصالح الجيش والشرطة، وتمكن عدد منهم من انتزاع علامة رابعة من أحد المتظاهرين وقاموا بحرقها، وتدخلت قوات الأمن لملاحقة بعض المتظاهرين وتم القبض على بعض منهم، وقالت وزارة الداخلية في بيان رسمي لها إن إجمالي المقبوض عليهم أمام الأكاديمية من أنصار «مرسي» بلغ 17 شخصًا. ثم غادرت قوات الأمن تدريجيًا محيط أكاديمية الشرطة بعد تأجيل محاكمة «مرسي» و14 آخرين لجلسة 1 فبراير، وإلقاء القبض على بعض من المتظاهرين.