وضع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان حدا للتأويلات عن احتمال إعلان حكومة حيادية بين يوم وآخر، بتأكيده أن باب المشاورات مازال مفتوحا ومبديا الأمل في أن يتمكن رئيس الوزراء المكلف تمام سلام من التوصل إلى حكومة جامعة. ومع ذلك فلم يخف الرئيس اللبناني تأييده للحكومة الحيادية معتبرا انه يحق للبنانيين الذين لا ينتمون إلى أحزاب أن يشاركوا بحكومة والحصول على حقوقهم. وحذر في كلمة له في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت بمناسبة اعادة تأهليها من ان ابقاء البلاد دون حكومة جديدة وفي ظل حكومة مستقيلة لن يتأمن انتخاب رئيس جديد. ولفت الرئيس ميشال سليمان الى انه يستحيل اطلاق عمل المؤسسات الدستورية دون تشكيل حكومة تطمئن الجميع وتعيد بناء الثقة وتمكن من استكمال عملية الاستنهاض. واستغرب ان يكون اللبنانيون أقل حرصا على بلادهم من حرص المجتمعين العربي والدولي على الاستقرار اللبناني في ظل التحديات التي تواجهها بلاده وفي مقدمتها معضلة النازحين السوريين والتفجيرات الارهابية ومحاولة قتل الكلمة. وأبدى الرئيس سليمان ثقته بان يتمكن اللبنانيون بوعيهم وثباتهم من تخطي كل الصعوبات معتبرا ان اللامركزية الإدارية تبقى السبيل الأفضل لدفع عجلة الإنماء المحلي ومتوقعا ان يكون لتوقيع عقود التنقيب عن الغاز ردود فعل إيجابية على لبنان تتمثل بتدفق رؤوس الاموال على لبنان. وشدد على ضرورة التوصل إلى حل سريع لأي نزاع على الحدود البحرية لافتا إلى أن التسرع في الموضوع النفي يحول دون الحصول على أسعار تنافسية، إضافة إلى التأثير على سائر القطاعات الاقتصادية ويكشف عجز الدولة من النواحي العلمية والاقتصادية.