استبعد الأطباء المعالجون لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، أرييل شارون، أن يبقى على قيد الحياة في ظل تدهور حالته الصحية. وأشار الأطباء إلى أن حالة شارون الصحية تزداد تدهورا. ويرقد شارون، البالغ من العمر 85 عاما، في غيبوبة منذ عام 2006، ولكن حالته ساءت الأسبوع الماضي، وأصيب بفشل كلوي. وعلى الرغم من استقرار نبضات القلب وضغط الدم، فإن حياته لا تزال في خطر، بحسب الأطباء. وقال البروفيسور زييف روتستين بشأن حالة شارون الصحية "لا نرى أنه سيتعافى من هذه الأزمة"، مضيفا "أعتقد أن شارون في أيامه الأخيرة". وتولى أرييل شاورن منصب رئيس الوزراء عام 2001، وأصيب بجلطة متوسطة عام 2005، ودخل في غيبوبة بعد جلطة أكبر عام 2006. وشارك شارون في أربعة حروب من التي خاضتها إسرائيل منذ تأسيسها في عام 1948، ويتمتع بشعبية عند الإسرائيليين، بينما يعتبره الفلسطينيون رمزا لكل الشرور. ففي حربي 1967 و1973 كان شارون قائدا لفيالق ساهمت في التفوق الإسرائيلي. وكان شارون أيضا مهندس اجتياح لبنان عام 1982، إذ كان وقتها وزيرا للدفاع. وخلال اجتياح لبنان قتلت المليشيات اللبنانية المسيحية المتحالفة مع إسرائيل مئات الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت، اللذين كانا تحت السيطرة الإسرائيلية. وفي العام التالي أقرت لجنة تحقيق إسرائيلية بمسؤولية شارون الشخصية في السماح بوقوع تلك المجازر. وبعد 18 عاما، انتخب رئيسا للوزراء، واستمر في منصبه حتى إصابته بالجلطة الدماغية. وكان شارون مشجعا لبناء المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبادر أيضا ببناء الجدار العازل في الضفة الغربية، بعد سلسلة من الهجمات نفذها فلسطينيون تسللوا إلى إسرائيل. ولكنه أمر في عام 2006 بسحب القوات الإسرائيلية والمستوطنين من غزة، على الرغم من معارضة شديدة.