صرح الدكتور محمود صقر، المدير التنفيذي لصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لوزارة البحث العلمي، أن العام الحالي سيشهد تواصلا في رسالة الصندوق الهادفة إلى تمويل تطبيق المشروعات البحثية الخدمية الواعدة، وذلك بعدما نجح الصندوق منذ تأسيسه في 2008 لتمويل أكثر من 750 مشروعًا موزعة على كل الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية المصرية وبعض الجامعات الخاصة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المصري، مشيرًا الى أنه يشارك في تنفيذ هذه المشروعات أكثر من 7 آلاف باحث ومساعد باحث ومالي وفني، وهو ما يعادل حوالي 10% من علماء مصر. وأوضح صقر، في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، أن تلك المشروعات ساهمت في تنمية القدرات البحثية من عنصر بشري ومعدات وتجهيزات وتشغيل مئات من طلاب الدراسات العليا، من خلال تعاقدات على المشروعات، وساهمت في زيادة دخل أعضاء هيئة التدريس والبحوث بنسب كبيرة تصل إلى 5 آلاف جنيه شهريًا في المتوسط، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأكثر من ألف باحث وعالم مصري شاب للسفر إلى الخارج في مهمات علمية قصيرة، لتطوير قدراتهم البحثية في العلوم الحديثة والبينية والتكنولوجيات المتقدمة. وأشار الى أنه تم خلال عام 2013 إطلاق مجموعة من المنح الموجهة فى مجالات تطوير الصناعات الدوائية بمبلغ 50 مليون جنيه على ثلاث سنوات (2014 -2017)، وتنمية سيناء بمبلغ 30 مليون جنيه على ثلاث سنوات (2013 - 2016)، والاستزراع السمكي بمبلغ 15 مليون جنيه. وأوضح أنه تم تفعيل برامج التعاون الدولي مع عدد من الدول من بينها فرنسا واليابان وألمانيا، وتم فتح قنوات جديدة للتعاون مع روسيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، وجارى حاليًا الإعداد لتدشين تعاون مشترك مع رومانيا والأردن وإيطاليا. وقال صقر إن الصندوق نجح خلال عام 2013 فى إنجاز العديد من المشروعات الهادفة من بينها برنامج "منح مراكز التميز العلمى"، وتم اختيار 31 مركزًا للتميز العلمي من بين 146 مقترحًا قدمت لهذا البرنامج على مستوى الجمهورية على أساس تنافسي في مجالات ملحة وضاغطة، ولمصر ميزة نسبية فيها مثل الصحة والدواء والصناعات النسجية والطاقة المتجددة وتحلية المياه وإنتاج الغذاء لدعمهم على ثلاث سنوات بقيمة حوالى 255 مليون جنيه. وأضاف أن الصندوق استحدث العديد من البرامج منها برنامج المنح قصيرة المدى للباحثين بهدف إيفادهم في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا إلى جميع أنحاء العالم لمدة لا تزيد عن أربعة شهور، لإجراء بعض التجارب والدراسات والتواصل مع ثقافات مختلفة وبناء جسور لتعاون مستقبلي، مشيرًا إلى أنه تم التعاقد مع 14 باحثًا كمرحلة أولى، و7 باحثين في المرحلة الثانية، و30 باحثًا كمرحلة ثالثة.