أطلقت الشرطة الكمبودية النار على مظاهرة عمالية في العاصمة بنوم بنه. وفي حين قال أحد نشطاء حقوق الإنسان إن شخصا واحدا على الأقل قتل، قال شهود عيان إن عدد القتلى بلغ ثلاثة. وتؤكد التقارير إصابة عدد من عمال صناعة الملابس، المتظاهرين للمطالبة بتحسين أجورهم، بطلقات نارية. وتضيف التقارير أن الشرطة أطلقت طلقات تحذيرية في الهواء وأعقبتها بإطلاق الرصاص على المتظاهرين. ويطالب العمال، الذين يضربون عن العمل في أنحاء البلاد، بمضاعفة الحد الأدني لأجورهم الشهرية لتصل إلى 160 دولارا أمريكيا. وتقول الحكومة إنها تستطيع رفع الأجر إلى 100 دولار شهريا فقط. وهذه ليست أول مظاهرة احتجاج من جانب العمال تحدث فيها صدامات عنيفة بين قوات الأمن وعمال صناعة المنسوجات. توتر سياسي وقبيل إطلاق النار، كان المتظاهرون يغلقون طريقا جنوب العاصمة، ويحرقون إطارات السيارات. ونقل عن تشان سوفيث، من منظمة أدوك لحقوق الإنسان، قوله إن شخصا واحدا قتل وأصيب خمسة على الأقل. غير أنه لم يتم التأكد من ذلك. وتشير التقديرات إلى أن حوالي نصف مليون كمبودي يعملون في صناعة الملابس، أكبر مصدر للعملات الصعبة في البلاد. وجاءت مظاهرة الجمعة بعد يوم واحد من استخدام الجنود الكمبوديين القوة في فض مظاهرة أخرى لعمال مضربين واعتقال عدد من الرهبان البوذيين وزعماء عماليين. وتشهد كمبوديا توترا سياسيا في ظل تظاهر حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المعارضة يوميا للمطالبة بتنحي رئيس الوزراء هون سن وإجراء انتخابات جديدة.