أعلنت الأممالمتحدة أنها اتمت أول عملية نقل جوي للمساعدات الموجهة لسوريا عبر العراق. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن "طائرة محملة بمساعدات إلى المناطق الأكثر احتياجا هبطت في مطار القامشلي شمال شرقي سوريا".
وأضاف أن 300 طنا من المساعدات المقدمة من مفوضية اللاجئين قد نقلت في العملية، وذلك لمساعدة نحو 50 ألف لاجئ في التغلب على برودة الطقس كما ارسل برنامج الغذاء مواد غذائية تكفي لنحو 50 ألف لاجيء. وشملت عملية النقل الجوي ارسال 24 طائرة تابعة لجهات مختلفة بالأممالمتحدة من بينها اليونيسف والبرنامج العالمي للغذاء منذ 15 ديسمبر/كانون الاول. وأضاف البيان "الطائرة الاخيرة كانت أول استغلال للعراق لارسال مساعدات لسوريا." يذكر أن عمليات النقل عن طريق البر شرقي سوريا اضحى محفوفا بالمخاطر منذ وصول الصراع إلى محاولات السيطرة على طرق النقل القريبة من البحر المتوسط. معاناة كانت الأممالمتحدة نبهت إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، ودعت إلى السماح عاجلا لعمال الإغاثة بالوصول إلى المناطق الأكثر احتياجا للمعونات. كانت العاصفة الشديدة التي تعرضت لها منطقة الشرق الأوسط أدت لأحوال طقس قاسية، أفضت إلى إغلاق الطرق والمدارس وهو ما فاقم من معاناة اللاجئين. وتنوي المنظمة عقد مؤتمر دولي بالكويت أوائل العام المقبل لجمع الأموال لإغاثة الشعب السوري. ويعاني ملايين السوريين داخل سوريا من أوضاع إنسانية صعبة بسبب القتال بين الجيش النظامي وفصائل المعارضة المسلحة. كان بان كي مون الامين العام للأمم المتحدة حث الحكومة السورية مرارا على تخفيف ما وصفه بالقيود الصارمة على تحركات عمال الإغاثة. وأشار إلى الحاجة الماسة إلى وصول المعونات لأكثر من 9 ملايين سوري، مضيفا أن 2.5 مليون من هؤلاء يعيشون إما في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها. وتشكو الاممالمتحدة من نقص الأموال اللازمة لتمويل عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا. ووصف بان هذا النقص بأنه حاد.