واشنطن تخصص 19 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا

أعلنت الخارجية الأمريكية تخصيص مبلغ إضافي قدره 19 مليون دولار كمساعدات لمواجهة التداعيات الإنسانية للأزمة السورية، ولتلبية الاحتياجات العاجلة الناجمة عن الصراع في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن الوكالة الدولية للتنمية الدولية أعلنت، الثلاثاء، خلال مشاركتها في منتدى سوريا للشؤون الإنسانية في جنيف بسويسرا، عن هذه المساعدات الجديدة التي ستسمح للجنة الدولية للصليب الأحمر بمواصلة تقديم المساعدة المنقذة للحياة، وإعادة تأهيل وصيانة شبكات المياه والصرف الصحي، وتوفير الرعاية الطبية، وتوزيع المواد الغذائية وغير الغذائية في جميع المحافظات السورية.
وأضافت أن هذه المساعدات الجديدة ستوفر قسائم غذاء لأكثر من 50 ألف لاجئ سوري إضافي في الأردن، وأوضحت أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين داخل سوريا وبالعمل مع طائفة واسعة من الشركاء الدوليين والمنظمات الإنسانية السورية لضمان وصول المساعدات مباشرة إليهم، وستنسق عن كثب مع ائتلاف المعارضة السوري في هذا الصدد.
ونوهت بأن الرئيس أوباما كان قد أعلن في 29 يناير الماضي عن مساعدات إضافية بمبلغ 155 مليون دولار لمن يعانون داخل سوريا واللاجئين منهم في الدول المجاورة، وبذلك يصل مجموع المساعدات الأمريكية لأغراض الدعم الإنساني على ضوء الأزمة السورية إلى ما يقرب من 385 مليون دولار.
ولفتت إلى أن أكثر من 870 ألف سوري قد نزحوا إلى دول مجاورة منذ بداية النزاع في سوريا، من بينهم ربع مليون فروا من سوريا منذ الأول من يناير الماضي، وغالبيتهم يلتمسون اللجوء إلى الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر، وقد تم تقديم حوالي 170 مليون دولار من المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لمساعدة أولئك الذين يلتمسون اللجوء إلى هذه الدول.
وفى سياق متصل، قالت الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، ومنسقة الإغاثة الإنسانية، فاليري أموس، إن منطقة شمال سوريا التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة ما زالت إلى حد بعيد خارج نطاق عمليات الإغاثة رغم تكثيف هذه العمليات في مناطق أخرى من البلاد.
وأضافت «أموس»: «نحن نشاهد مأساة إنسانية تتكشف أمام أعيننا، علينا ان نبذل قصارى جهدنا كي نؤكد للناس أننا نهتم بهم ولن نخذلهم».
وأوضحت أن ممثلين للمعارضة السورية أبلغوا الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن 3 ملايين شخص يعيشون في شتى أنحاء المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يحتاجون إلى مساعدة دولية.
وتابعت أن الحكومة السورية ما زالت ترفض السماح لقوافل الأمم المتحدة بعبور الحدود من تركيا إلى شمال سوريا حيث يسيطر الجيش السوري الحر على أغلب المعابر الحدودية.
وأوضحت أن 4 ملايين سوري اعتبروا بحاجة الى المساعدة في أواخر العام الماضي، لكن الوضع تدهور منذ ذلك الحين بسبب القصف والتضخم ونقص الغذاء والدواء.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 70 ألف شخص قتلوا في الصراع المستمر منذ ما يقرب من عامين ضد الرئيس بشار الأسد، والتي أجبرت حوالي 860 ألف شخص على اللجوء خارج البلاد.